السيرة الذاتية للشاعر الكبير الراحل /حسين ابو بكر المحضار!!
كتب/ابوبكر الشاذلي
ولد الشاعر الحضرمي الراحل حسين أبوبكر المحضار في مدينة الشحر عام 1350 هـ الموافق 1930م.نشأ الشاعر المحضار في أسرة متصوفة ذات مكانة معروفة في حضرموت فهو حفيد الشاعر الشعبي المعروف حسين بن حامد المحضار، وجده لأمه الشاعر الشعبي المعروف أيضا صالح بن أحمد خمور.
تعليمه:
تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر، ثم انتقل إلى رباط الشحر وأتم تعليمه هناك دارسا القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد.
صفاته:
من صفاته أنه كان قليل الكلام بارع التعبير عما بداخله من أحاسيس بواسطة أشعاره.
شاعر وملحن:
برز المحضار كشاعر غنائي موهوب ولحن معظم أغانية (أشعاره الغنائية)، وتلك موهبة أخرى لا تقل عن الأولى أهمية.وكونه ملحنا فذلك ابداع اخر في لقاء الكلمة الشعرية الجميلة باللحن المنسجم فتتشكل لوحة فنية رائعة.
مطور الأغنية الحضرمية:
يعتبر المحضار مطورا للاغنية الحضرمية ورافدا جديدا للمدرسة الغنائية الحضرمية في تنافسها الابداعي مع مدارس الغناء اليمني.وايضا مدرسه في الشعر الصوفي وشكل ثنائي يعتبر الأشهر في الاغنية العربية الحديثة مع الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه.
شعره:
نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي ، وفي الرابعة عشر من عمره بدأ المحضار كتابة الشعر، وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس يرددون كلماته ويغنون ألحانه.وتميز شعر المحضار بعدم التكلف لأنه كان يقوله عفويا.وكان من براعة المحضار اعتماد لغته الشعرية على الجناس المقبول، ورد العجز على الصدر.ومما كان يذكره أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى السوق أو بالعكس، وكان يستخرج ألحانه ويغنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت) لأنه لم يكن يعزف على أية آلة موسيقية أو إيقاعية.
دواوينه:
صدر له أربعة دوواين وهي: دموع العشاق 1966م , ابتسامات العشاق 1978م , أشجان العشاق 1999م , حنين العشاق 1999م.
قصائد غنائية:
للسيد حسين المحضار قصائد غنائية شهيرة سواء كان على المستوى اليمني أو على المستوى الخليجي والعربي وتغنى بقصايده كثير من الفنانين ويتم تداولها في حضرموت من جميع الفنانين ولا يكاد يخلوا فنان في عصر المحضار لم يغن للمحضار ولا زالت إلى اليوم وإلى اجيال أخرى ستبقى اغاني (قصايده الشعرية) متداولة بين الناس لما تتميز من سهولة الكلمة وبسطاتها وعمقها في المعنى وحكمتها وصلاحها لكل الاجيال.تغنى للمحضار كثير من فناني حضرموت واليمن وكثير من فناني الخليج والعالم العربي, ومن اروع قصايد الغنائية واشهرها هي :
سر حبي:
سر حبي فيك غامض، سر حبي مانكشف، ايش خلاني اعشق فيك والعشقة كلف، ايش اوقعني في اشباكك وانا عيني تشوف لا تعذبني والا.. سرت وترت المكلا لك إذا مافيك معروف.
بشل حبك:
بشل حبك معي بلقيه زادي، ومرافقي في السفر وبتلذذ بحبك في بلادي، في مقيلي والسمر وانت عسى عاد تذكر ودادي وان قد تناسيت، ياما ناس جم مثلك تناسوا الوداد في خير أنت وانا بنلتقي في سعاد
رمز عينه:
رمز عينه بريد المحبة بين قلبي وقلبه، باقي الناس مابايفهمونه…. عنب في غضونه
درب المحبة:
وينك يادرب المحبة.. هل أقفلوك الحبايب كذبوا علي ألف كذبة.. ظنوني في الحب كاذب.
ليلة في الطويلة:
ليلة في الطويلة خير من ألف ليلة وليلة… تفضل فضيله ياصاحب الموتر تأن، يالقرن ياريتك تقع لي وطن.
نار بعدك:
أسعد زمان الحب من وعدك إلى لقياك، وباقي الايام تمضي في جحيم جفاك طول الدجى سهران أتقلب على الأشواك النوم مني طار نار بعدك ياحبيبي نار والله نار
كما الريشة:
ياطير يا ضاوي إلى عشك، قلي متى بضوي انا عشي مليت شفنا هذه العيشة قلبي من الفرقة كما الريشة
سلم ولو:
سلم ولو حتى بكف الإشارة… يامن على قلبي وليت الامارة انا عبد انا مملوك لك وانت سلطان ليم في الحيط زاحي ورمان
عاد قلبي:
عاد قلبي معك أو رميته… والهوى ذاكره أو نسيته خذتنا ملك والملك ريته كان مدفوع مامع العاشق بصر غير الدموع
يارسولي توجه بالسلامة:
يارسولي توجه بالسلامة… زر صحابي وبلغهم سلامي قل لهم هل عاد شي للوصل حيلة ليش لا أوعدوا خلفوا المواعيد
خذ من الهاشمي:
خذ من الهاشمي ماتريده واسمح بلقياك ياذا الحسن خذ من الفايده والوجيدة لي في الوسل نوب جردان يلقي عسل
سقى الهاشمي:
سقى الهاشمي من رحيقه ،،، وحمله مالا يطيقه ولاحد يحمل رفيقه.. واليوم يرميه صابر وفي القلب مافيه
احب الفراق:
طلبت السعادة لك وطول البقاء… وخاصمت لأجلك احسن الاصدقاء وأصبحت بسعادتك ومحبتك اشقا… وايامي تعدي علي في شقاق احب الفراق… إذا كان في الفرقاء الهدوء والرواق… احب الفراق
قمري البان:
ترى ما كان بينك وبيني ،، تفرق ما بين نومي وعيني رحم حال الشريف الحسيني، لي في حاب… قمري البان
عويشق:
عويشق عسى الله يعينه لكنهم حاسدينه يبو يحرمونه ضنينه وهو طارحة في عيونه (أشهر من غنى له الفنان أبو بكر سالم والفنان عبد الله الرويشد والفنان نبيل شعيل) .
مراكز وجوائز:
انتخب عضوا في أول مجلس للنواب في دولة الوحدة عام 1990م.تقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون عام 1998م.عضو مؤسس لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.انتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى مطلع الثمانينات ثم صار عضوا في هيئة رئاسة المجلس.اقامت له الدولة اليمنية تذكارا وهو عبارة عن كورنيش في مدينة المكلا باسمه.
وفاته:
توفي الشاعر يوم السبت 29 ذو القعدة 1420 هـ الموافق 5 فبراير 2000م وذلك في مدينة الشحر مسقط رأسه, وشيع جنازته حشد شعبي كبير جداً.