الشرق سوف يتسيد العالم !! بقلم / عبدالخالق العود
بقلم / عبدالخالق العود
الأقتصاد الصيني عمليا يعتبر أقوى أقتصاديات العالم بلا منازع ، والاقتصاد الهندي مرشح ان يصبح ثاني أقوى أقتصاديات العالم في ظل أنكماش الاقتصاد الأمريكي وترنحه حيث ظلت حكومة ترمب تعتمد على طبع المزيد من الأوراق النقديه الدولار كما تفعل الحكومه اليمنيه الفرق بين اليمن وأمريكا هو ان عملتهم الدولار بضمانة النفط العربي وريالنا اليمني بدون ضمان.
أمريكا تعاني من شبه انهيار أقتصادي وتفكك للمجتمع الأمريكي اللقيط أضافه لصراعاتها مع الشرق الذي يمتلك أقتصاد كبير وقوي قادر على الصمود في حال اندلاع صراع عسكري مع الغرب.
أمريكا لا تستطيع تمويل حروب طويله مع دول الشرق(الصين-الهند) لأسباب عديده أهمها حالة الأقتصاد المتدهور حاليا.
لماذا ترامب خلال الاربع سنوات الماضيه جاهر بحلب السعوديه والخليج جهارا نهارا؟!
لانه وصل إلى طريق مسدود وفشل في إيجاد حلول اقتصاديه وحتى تولي بايدن للرئاسة الإمريكيه لن يجدي نفعاً ولن يستطيع تقديم اي حلول جذريه تعيد للولايات المتحده مكانتها الأقتصاديه كما كانت قبل عقود مضت حتى وإن إستطاعت إدارة بايدن وضع معالجات فلن ترتقى إلى المستوى المأمول في ظل تسارع وتطور الأقتصاديات المنافسه له على المستوى العالمي.
آن الأوان لسقوط الهيمنه الأمريكيه على العالم وآن الأوان لظهور قوى بديله جديده ومن الشرق وسوف يتغير النظام الدولي وتصبح الهند عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وتتساوى الكفه بين الشرق والغرب داخل مجلس الأمن.
أوروبا نفسها تدرك جيدا ان الغرب لم يعد بمقدوره التسيد على العالم وإن هناك متغيرات جذريه ستفرض نفسها بالقوه سوى كانت هذه القوة أقتصاديه أو عسكريه وهم على علم ان الخيارات العسكريه ان فكروا فيها ستكون نتائجها كارثيه وبالذات عليهم في أوربا قبل غيرهم لهذا أتوقع إن يتجهوا الأوربيين للانفتاح على الصين قبل إعتراف الولايات المتحده بالهزيمه أقتصاديا مع الصين.
ما يحدث باليمن اليوم هو ناتج عن أرتدادات لصراع الكبار وأول فرض واقع سيتم فرضه سيكون في اليمن لصالح قوى الشرق الكبرى.
زيارات قادات الخليج والسعوديه إلى روسيا يتم بإيعاز من دول الغرب الكبرى والغرض هو محاولة أقناع روسيا بالالتحاق بالحلف مع الغرب ضد الصين.
الروس ليسوا بالإغبياء ويدركون جيداً الوضع الداخلي لأمريكا وأوروبا وسيظل الروس يراوغون كما هي عادهم دائماً وهم يعلمون ايضا ان التنين الصيني قوي والمستقبل القادم هو للتنين وليس من مصلحتهم رفض العرض الصيني المضمون مقابل عروض الغرب التي تجاوزها الزمن لهذا الروس سيمارسوا نفس إستراتيجتهم المعتاده ويمسكون العصاء من الوسط ويعلبوا دور الوسيط مع حفاظهم على علاقتهم القويه بالصين.
الغرب اليوم يعيشون حالة ضعف لم يسبق لها مثيل وكل العالم يعلم ذلك إلا حكام العرب وحدهم مازالوا يعتقدون إن الغرب وحدهم القادرين على فعل كل شيء.