استطلاعات وتحقيقاتالأخبارالرياضةمحليات

بعد ست سنوات .. قرار بإعادة الدوري اليمني دون النظر إلى تداعيات الحرب “تقرير “

حيروت – خاص تقرير / خالد عباد

بعد توقف دام لست سنوات وحرمان الكثير من الرياضيين من متابعة وممارسة المتعة الكروية وخمول الأندية الرياضية ومشاركتهم فقط في بطولات “ساندويتشية” مختصرة  وبعد طول غياب وانتظار  ، حدد الإتحاد اليمني لكرة القدم تاريخ 15 فبراير القادم موعداً لانطلاق الدوري لأندية الدرجة الأولى بنظام الكل مع الكل الذهاب والإياب ويشمل الصعود والهبوط.

قرار تم إصداره من العاصمة المصرية القاهرة لإتحاد كان نائماً طيلة ست سنوات مضت ويتفاجأ الشارع الرياضي بالقرار في ظل الأزمات والأوضاع الأمنية التي تعيشها البلد شمالاً وجنوباً وغياب الدعم للأندية وعدم توفر البنية التحتية لبعضها.

والتقى موقع “حيروت الإخباري” بعدد من الرياضيين لمعرفة أرائهم حول قرار إنطلاق الدوري اليمني وانعكاسه على الشارع في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد.

“دوري ذهاب واياب .. بقبقة اتحاد مغترب”

قال الكابتن خالد هيثم ” يحاول اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد العيسي والذي يعيش في الغربة القفز فوق الحقائق والحديث في سكة لا ترتبط بما يدور على أرض الواقع في وطن يعيش حالة حرب ودمار “.

دوري للدرجتين الاولى والثانية وقرار للاتحاد المغترب البعيد عن ما يدور وكأن الامر سهل وممكن ولن تعترضه اي عقبات بعد ست سنوات من النوم في العسل بغياب المسابقات الكروية  .

مضيفاً :” يطل هذا الاتحاد علينا  بعد اجتماع عقده في العاصمة المصرية ليحكي لنا قصة عبث وفوضى بإقرار موعد دوري للدرجتين الاولى والثانية ” ذهابا وايابا” تحت بند الغرابة والعجب وحوار القدرات البليدة التي لا ترى واقع البلاد الذي تعصف به الازمات.

“شخصان يقودان إتحاد الغفلة والبقية مهمتهم هز الرؤوس”

فيما قال اللاعب “سعيد خالد” هي عبارة عن بقبقة لإتحاد مغترب لا يجيد ولا يدرك ولا يمتلك الوعي يقوده شخصان والآخرون كومبارس كل ادوارهم هز الرؤوس بالموافقة فقط.

وأضاف :” إن الأندية الرياضية في معظم المحافظات إن لم يكن جميعها لا تتوفر لديها سيولة مالية للمشاركة في الدوري والتنقل هنا وهناك ومن محافظة لأخرى , وكان الأولى باتحاد الغفلة دعم الأندية للإستعداد للمشاركة.

واقع مؤلم .. من أين جاء القرار وعلى ماذا استند ؟!

الكابتن والمدرب “صالح ناصر” يتساءل :” من أين جاءت الفكرة وعلى ماذا استندت ؟!  ومن العبقري الذي أقر دوري ذهاب وإياب في واقع لا يقبل بهذا ولا ذاك إلا إذا أراد هؤلاء أن يضحوا بشباب الأندية والذهاب بهم إلى المجهول.

ويشير كل ما في الأمر  عبارة عن تحويل المخصصات المالية من وزارة الشباب وربما من دول أخرى لرصيد من يتغنون باسم الشباب والرياضة  .

وهنا نقول : هل الوضع مناسب لإقامة دوري يمني ذهاباً وأياباً ؟ وهل ستتمكن الأندية من التنقل من محافظة لأخرى؟ هل سيتوفر الدعم الكافي؟ أسئلة كثيرة تدور في الشارع الرياضي ، وبالرغم من تعطشهم للعودة لأجواء الملاعب والأهازيج ,  إلا أن الواقع مؤلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى