حيروت – متابعات خاصة
أكدت مصادر صحفية أن قوات الحوثيين صاروا قاب قوسين أو أدنى من محافظة مأرب ، معتبرة أنهم قد صاروا على بعد خطوة من إسقاط الجبهة الجنوبية للمحافظة النفطية .
وقال الصحفي رشيد الحداد ، في تقريرأعده لجريدة الأخبار اللبنانية، أن الجبهات الجنوبية توشك على السقوط تماماً، ليغدو اقتحام مركز المحافظة من خلالها، وتحديداً من مديرية وادي عبيدة، يسيراً، وبعيداً عن التسبّب بخسائر بشرية في صفوف النازحين ، مؤكداً أن الخطط العسكرية التي أقرّتها قيادة تحالف العدوان، فشلت في وقف تقدّم الحوثيين نحو مدينة مأرب رغم الإسناد الجوّي الكثيف .
وأكد الحداد أن الحوثيين تمكنوا من نقل المعركة من جبهات شرق مديرية مدغل شمال مركز المحافظة، إلى غرب مخيّم السويداء الواقع في النطاق الجغرافي للمركز أيضاً , في موازاة تَقدّمهم في جبهات جنوب مأرب من ثلاثة محاور، وتَمكّنت من السيطرة على أكثر من 140 كيلومتراً في جبهات حريب وجبل مراد والعبدية.
في السياق , قال محافظ مأرب المعين من صنعاء علي محمد طعيمان، أن قواتهم سيطرت على 72 كيلومتراً من مديرية حريب، من اتجاه مديرية العبدية ومنطقة أبلح , مؤكداً أنه لم يتبقى سوى مديريتين فقط لحسم كلّ محافظة مأرب .
من جهة أخرى ، أفادت مصادر مطلعة قيام قوات الشرعية بتنفيذ هجمات عنيفة على مواقع أنصار الله بقيادة العميد ذياب القبلي نمران في جبل “القريضة” مابين مديريتي رحبة وجبل مراد.
وأشارت المصادر إلى أن هجمات الشرعية كانت مسنودة بطيران التحالف الذي شن غارات على مناطق رحبة وجبل مراد , ماأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لكن – في الوقت ذاته – لم تحقق قوات الشرعية أي تقدم يذكر .
على صعيد متصل , كشفت مصادر محلية عن قيام قيادات تابعة للتحالف بإغراء القبائل بمقابل مالي ضخم مقابل السيطرة على أحد المواقع التابعة للحوثيين في جبل مراد .
ونقل موقع ypa عن مصدر مطلع قوله أن قيادات التحالف دفعت للشيخ ذياب القبلي مبلغ 120 مليون ريال سعودي ، مقابل الهجوم والسيطرة على أحد المواقع العسكرية لكنه استولى عليه ولم يصرفه للقوات التابعة له .
واستأنف الحوثيون ،منذ مدة ، هجومهم على مدينة مأرب بوتيرة تقدم بطيئة تشير – بحسب مراقبين – إلى إعادة الشرعية ترتيب صفوفها والتصدي لقوات الحوثيين ، لكن اليومين الماضيين تحمل في طياتها بحسب مؤشرات نية الحوثيين لحسم المعركة قريباً ويظهر ذلك في سيطرتهم على مساحات شاسعة في وقت قياسي مقارنة بالهجمات السابقة .
