تقارير وتحليلاتمحليات

المهرة الاعتداءات السعودية مستمرة بضوء أخضر من “الشرعية”

حيروت- خاص:

فتحت القوات السعودية المحتلة لمنفذ شحن منذ أمس الثلاثاء، النار على مواطنين من أبناء مديرية شحن بالمهرة، تجمعوا على مقربة من المنفذ احتجاجا على اقتحامه وسيطرتها عليه.

وأكدت مصادر محلية أن القوات السعودية وأخرى تابعة للمحافظ راجح باكريت قد نقضت اتفاقا انسحبت بموجبه قبائل مديرية شحن من المنفذ مقابل عودة المجاميع التابع للسعودية إلى ثكناتها.

وأوضحت أن القوات السعودية اقتحمت المنفذ بعشرات الآليات والمدرعات العسكرية لتفرض سيطرتها عليه بالقوة والاستكبار.

وكانت اللجنة التنظيمة لاعتصام المهرة قد لوحت أمس باللجوء للقوة قائلة إن “خيارات قبائل المهرة معروفة ولم تعد هناك أمامهم أي خيارات”، مشيرة إلى أن الحل يتمثل في “إخراج السعوديين والإماراتيين بقوة السلاح من كل أبناء اليمن ونتمنى ألا يجبرونا إلى هذا الخيار”.

من جهتها دانت منظمة “سام” للحقوق والحريات الاعتداءات التي تقوم بها القوات السعودية ضد المعتصمين السلميين في محافظة المهرة، داعية إلى تجنب أي مظاهر مسلحة، أو الدعوة للعنف.

وأكّدت المنظمة في بيان، الأربعاء، أن خيار الاعتصام السلمي للتعبير عن المطالب المشروعة لأبناء محافظة المهرة تطور إيجابي؛ وخيار حضاري يجب الوقوف معه وتعزيزه، ومنع أي استفزازات وسلوكيات غير قانونية من قبل القوات السعودية ، قد تدفع الأمور إلى مزيد من التطور العنيف.

وحملت المنظمة الحكومة الشرعية مسؤولية التصرفات غير القانونية التي تقوم بها القوات السعودية في المهرة، معبرة عن قلقها من تكثيف الوجود العسكري السعودي في بعض أجزاء المحافظة، والسيطرة على المنافذ البرية الرابطة بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان.

وطالبت المنظمة، الرياض بسحب قواتها فوراً من محافظة المهرة كون وجودها هناك لا مبرر قانوني له، ولا يندرج ضمن ما يسمى بعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تهدف إلى إعادة السلطة الشرعية إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

بدوره حاول “التحالف” مواصلة سياسية تشوية الحقائق على لسان متحدثه العقيد الركن تركي المالكي، الذي أدعا بأن قوات التحالف نفذت عملية ناجحة ضد عصابات تهريب البشر والجريمة المنظمة في محافظة المهرة اليمنية.

وأضاف المالكي، في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، هذه “الجماعات التي تشكل أنشطتها خطرا أمنيا حقيقيا يقوض جهود الحكومة اليمنية الشرعية في فرض الأمن والاستقرار بالمحافظة حاولت، الاثنين الماضي، تعطيل جهود الأجهزة الأمنية الحكومية في مجال وقف وضبط عمليات التهريب بالمحافظة.


وتابع: “بعض الشخصيات المعروفة بالمحافظة والمتزعمة لجماعات الجريمة المنظمة والتهريب حاولت، يوم الاثنين (17 فبراير/شباط 2020 )، تعطيل جهود الأجهزة الأمنية الحكومية بوقف وضبط عمليات التهريب بالمحافظة، وسعت لتسهيل هذه العمليات باستخدام العنف والقوة المميتة باستهداف الوحدات الأمنية وقوات التحالف للمحافظة على مصالحها التخريبية”.

لكن الوقائع على الأرض تكذب كل ما قاله التركي، فالقوات السعودية هي التي فرضت إجراءات منع لعدد من البضائع من الدخول إلى المحافظة، في خطوة مقدمة لحصار اقتصادي على اليمن من منفذ شحن، حاولت من خلاله أيضا جس نبض ردة الفعل الشعبية على مخططها الكبير الهادف إلى تمرير أنبوب نفط إلى البحر العربي مرورا بأراضي المهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى