الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

مخطط إماراتي للهيمنة على تعز بأذرعة عفاش و”الانتقالي”

حيروت-متابعات

كشف مصدر عسكري مسؤول عن تحركات إماراتية جديدة وعمليات تجنيد يقوم بها العميد طارق صالح، جنوب محافظة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ”عربي21″، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن هناك تحركات وزيارات مكثفة لقيادات في “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وأخرى تابعة لطارق صالح، قائد ما تسمى “المقاومة الوطنية”، وكلاهما مدعوم من الإمارات في المديريات الجنوبية من تعز. وأضاف المصدر العسكري المسؤول أن زيارات تلك القيادات الموالية لأبو ظبي لم تتوقف، وتجرى بشكل مستمر إلى بلدة “العلقمة” الواقعة بين مديرية الشمايتين التي تتبعها إداريا، ومديرية الوازعية المحاذية لمديرية ذوباب، حيث ممر الملاحة الدولي “مضيق باب المندب”. المصدر ذاته، أشار إلى قيام ضباط إماراتيين، ونجل شقيق صالح، بتوزيع أسلحة وأموال لقيادات ميدانية تابعة للمجلس الانتقالي في الوازعية الحدودية مع محافظة لحج، جنوبا.

ومديرية الوازعية، تقع في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة تعز، ويحدها من الشمال مديريتا المعافر وموزع، ومن الجنوب محافظة لحج، ومن الشرق مديرية الشمايتين، ومن الغرب مديرية ذوباب.

وأكد المصدر اليمني المسؤول أن طارق صالح، قائد ما تسمى “المقاومة الوطنية” في الساحل الغربي، يقوم بحملة تجنيد وحشد المقاتلين، وشراء ولاءات في هذه المديرية والأخرى المجاورة “موزع وذوباب”، بالإضافة إلى ذلك، من مدينة المخا الاستراتيجية، في مسعى للهيمنة عليها، ضمن مخطط إماراتي لفصلها عن محافظة تعز، وإعلانها محافظة جديدة. وتكتسب الوازعية أهمية استراتيجية، فالسيطرة عليها من قبل القوات الحكومية بشكل كامل في تعز يقطع الطريق أمام مخطط تقسيم المحافظة، والاقتراب أكثر من مديرية ذوباب، التي يقع في نطاقها مضيق “باب المندب”، ذو الأهمية الاستراتيجية عالميا.

كما حذر المصدر العسكري المسؤول من أي محاولة قد يقوم بها نجل شقيق صالح، المدعوم إماراتيا، لإشعال الفوضى في مدينة التربة، المركز الإداري لمديرية الشمايتين، لاسيما في ظل توافد قيادات وجنود تابعين لطارق صالح إليها، بحجة “زيارة أسرهم المقيمة فيها”.

وأوضح أن هذه الزيارات تأتي متزامنة مع معلومات استخباراتية تفيد بأن “هناك مخططا لافتعال مشاكل مع قوات الجيش في الحجرية، جنوب غربي تعز”.

ويلفت المصدر إلى أن طارق صالح ينشط هذه الأيام، في حملات تجنيد وتحشيد لمقاتلين، وتوزيع أسلحة في المديريات الجنوبية من تعز، حيث قام الأربعاء بزيارة معسكر “عنبره” الواقع على مدخل مدينة الخوخة الساحلية، والتي تتبع الحديدة، مشيرا إلى أنه قرر تشكيل لواء جديد عبارة عن تشكيلات أمنية تسمى “أمن خاص”.

وتتقاسم قوات حكومية السيطرة على مديرية الوازعية مع أخرى مدعومة إماراتيا، تتمثل في “اللواء 21 مشاة”، الذي يقوده وزير الدفاع اليمني السابق، اللواء هيثم قاسم طاهر، و”اللواء الثالث دعم وإسناد”، بقيادة ما يعرف “أبو ذياب العلقمي”. وتوازي هذه المديرية الاستراتيجية الخط الساحلي في باب المندب والمخا على مسافة تقدر بنحو 40 كلم، وصولا إلى حدود مديرية المضاربة بمحافظة لحج، جنوبي البلاد.

وتنشط سلطات أبوظبي في منطقة الساحل الغربي، رغم إعلانها سحب قواتها من هناك، ضمن خطة لتقسيم محافظة تعز وفصلها عن سواحلها، أماطت “عربي21” اللثام عنها، أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019. وتتضمن الخطة “وضع المناطق الواقعة على امتداد الساحل من المخا وحتى ذوباب وباب المندب، مرورا بمديريات موزع والوازعية ومديريات الحجرية في المحور الجنوبي الغربي لتعز”، في نطاق إداري جديد تحت اسم “إقليم المخا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى