إنفراط عقد الحزام الأمني في لحج وماراثون حرق أعلام دولة الإمارات في أبين (تقرير خاص)
حيروت- خاص
انفرط عقد قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة لحج، بعد إقدام عناصره على إطلاق الرصاص الحي على متظاهرين احتجوا على تدهور الأوضاع وأحرقوا العلم الإماراتي.
“غيرة” الحزام على العلم الإماراتي وهو تحت أقدام المتظاهرين و”حميتهم” على من نددوا بسياسات التحالف التدميرية في الجنوب، جعلتهم يفقدون صوابهم ويوجهون فوهات بنادقهم إلى الصدور العارية، ويفتحوا نيرانهم التي أسقطت قتيل يدعى محمد علوي المطرفي، اتضح لاحقاً بأنه من أفراد اللواء الثاني عمالقة، كما جرحوا مالك محطة يدعى أنس المطرفي ومنيف فضل سلام.
دماء المطرفي، فجرت غضب الوية العمالقة وقبائل الصبيحي وال القتيل الذين شنوا هجمة على نقاط الحزام واستولوا عليها دون أدنى مقاومة، بعد أن هرب عناصرها وفي مقدمتهم قائد الحزام الأمني في لحج سمير صالح يوسف واحتموا داخل مطار العند، حيث خضعوا لحصار قبل أن تتدخل لجنة وساطات من شخصيات اجتماعية وقبلية برأسه محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي، أصبحت تمارس ضغوطا قوية على “الحزام” لتسليم قتلة المطرفي ومن اعتدوا على المتظاهرين السلميين وإخلاء النقاط التي كانت تحت سيطرتهم إلى الأمن العام في المحافظة تجنباً لتأجيج الأوضاع ونزع فتيل الصدام المسلح الذي يبدو محسوماً بسحقهم، لا سيما بعدما فرض مسلحون قبليون من سكان العند سيطرتهم على نقاط الحزام الواقعة في حرم القاعدة العسكرية.
تقهقهر الحزام في لحج يبدو بأنه بداية نهاية المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لطالما تغنت قيادته بأن سكانها غالبيتهم من مناصريه، كما أن خروج مظاهرة ضد التحالف وتحرق خلالها أعلام الإمارات، سيدق مسمار اخر في نعش أكذوبة “الانتقالي” بالتفويض الجماهيري للتحدث باسم الجنوب في أي تسوية سياسية للحرب.
وفي عاصمة أبين مدينة زنجبار الخاضعة لحكم الانتقالي، أغلقت صباح اليوم عدد من المحلات التجارية احتجاجا على تردي وانهيار خدمة الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي.
وعبرالمحتجين عن سخطهم من صمت التحالف على معاناتهم المريرة واعتكاف قيادات الشرعية والانتقالي في الفنادق وكان الأمر لايعنيهم، وتفرغهم لاستنزاف ميزانية الاقتصاد من خلال الصرفيات التي يتحصلون عليها من حساب الشعب، وتجاهل دور “التحالف” في مفاقمة الأزمة الإنسانية في الجنوب من خلال نهبه لخيراته وحرمانه في عوائد منشأته النفطية وفي مقدمتها بلحاف.
كما تظاهر عشرات المواطنين في مديرية سرار يافع بأبين للمطالبة برحيل الإمارات وقوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي، التي وصفوها بقوات “العملاء والخونة والمرتزقة لدولة الإمارات”.
وخلال التظاهرة أحرق المحتجون العلم الإماراتي على مرأى من قوات الحزام الأمني، وداسوا عليه تحت الأقدام، كما هددوا بمواصلة المظاهرات حتى خروج من باعوا القضية الجنوبية على حساب دماء الشهداء، ويقصدون المجلس الانتقالي.
وكانت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت أول مدينة جنوبية تشهد في 2018 مظاهرات شعبية غاضبة هتفت ضد الشرعية والتحالف جراء انهيار منظومة الكهرباء وتم خلالها إحراق العلم الإماراتي وتمريق صور محمد بن زايد وقيادات الإمارات وتشوية رسوماتهم التي طبعت في عدد من جدران المدينة.