طالب رئيس الوزراء المكلف، معين عبدالملك، ، بـ”حشد الموارد الدولية بشكل عاجل لدعم برنامج حكومته الجديدة لوقف انهيار العملة“، في وقت وصل فيه سعر الدولار أكثر من 910 ريالا.
جاء ذلك، خلال لقائه، اليوم، المبعوث البريطاني الخاص لمنع المجاعة والشؤون الإنسانية، “نيك داير”، ومعه رئيس فريق اليمن بوزارة التنمية البريطانية “كريس بولد”، وفق ما ذكرت وكالة سبأ الحكومية.
وتطرق اللقاء الى الأولويات الاقتصادية والإنسانية المطلوب دعمها في اليمن، وفق برنامج الحكومة الجديدة، وآليات التنسيق والتعاون لحشد الموارد والدعم الدولي لليمن، إضافة إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية.
وقال ان ممارسات ميليشيا الحوثي الانقلابية في حظر تداول العملة الجديدة وما نتج عنها من وقف فع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها وعرقلة ونهب المساعدات ضاعفت من كارثية الوضع الاقتصادي والإنساني الراهن في اليمن.
وأوضح رئيس الوزراء، أن اي انهيار أكثر للاقتصاد الوطني سيساهم في مضاعفة الكارثة الإنسانية القائمة، وهو ما يتطلب حشد الموارد الدولية بشكل عاجل لدعم برنامج الحكومة الجديدة في هذا الجانب.
وأشار رئيس الوزراء إلى “الخطط المعدة والتي ستنفذها الحكومة الجديدة فور تشكيلها وبتوجيهات ودعم من رئيس الجمهورية وشركاء اليمن في التنمية في الجوانب الاقتصادية والإنسانية وتطوير آليات لضمان وصول المساعدات الى مستحقيها”.
وذكر إن “الاولويات ستركز على وضع حد لتدهور العملة الوطنية ومواصلة الاصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية التي توقفت جراء الأحداث الاخيرة، والدعم المطلوب في هذا الجانب”.
بدوره، تحدث المبعوث البريطاني، “عن طبيعة المهام الموكلة اليه لمنع المجاعة والشؤون الإنسانية، والاولويات التي سيركز عليها بالنسبة لليمن”، معربا “عن ثقته في العمل مع الحكومة اليمنية الجديدة لتنسيق المهام والتعاون المشترك من اجل حشد الموارد والدعم في المجال الاقتصادي والانساني”، وفق ما ذكرت الوكالة الحكومية.
وكان المبعوث البريطاني، حذر قُبيل وصوله الرياض أمس، من ثلاثية “الصراع والمناخ والوباء”، وقال في تصريحات صحيفة أن ملايين اليمنيين مهددين بالمجاعة التي بدأت تلوح في البلاد، مشدداً على ضرورة الحصول على استثناءات لإيصال المساعدات في حال مضت الإدارة الأمريكية في قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.