الملتميديا

الصين تزعم تفوقها على جوجل في صناعة الحاسب الكمومي

حيروت – متابعات تقنية

طور باحثو الدولة في الصين حديثًا حاسبًا كموميًا يُزعم أنه أسرع بعشرة مليارات مرة من حاسب جوجل الكمومي، مما يمثل حدثًا هامًا في هذا المجال.

ووفقًا للورقة البحثية، فمن الواضح أن الفريق الصيني تمكن من القيام بشيء غير عادي، وتَعد أجهزة الحاسب الكمومية بأداء مهام معينة يعتقد أنها مستعصية على أجهزة الحاسب الكلاسيكية.

وبنى فريق من العلماء في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين الحاسب الكمومي لغرض وحيد يتمثل في إظهار فعاليته، بحيث يستخدم الحاسب الضوء لأداء مهمة محددة جدًا.

وينبع سبب الأهمية من أن أجهزة الحاسب الكمومية يمكنها نظريًا حل المشكلات الصعبة التي يقدّر الفيزيائيون وعلماء الحاسب أن أجهزة الحاسب الكلاسيكية تحتاج إلى آلاف السنين لحلها.

ويأتي هذا الاختراق العلمي بعد أن أعلنت جوجل عن نفسها بصفتها أول من يصل إلى هذا الإنجاز، وادعت الشركة في عام 2018 أنها طورت الآلة الأولى التي يمكنها إثبات الفائدة من الحوسبة الكمومية.

ويعني ادعاء جوجل أنها صنعت الحاسب الكمومي القادر على أداء المهام التي لا يستطيع الحاسب التقليدي القيام بها، أو لا يمكنه القيام بها في فترة زمنية معقولة.

وادعت جوجل أن نظامها – المتضمن المعالج الكمومي المسمى Sycamore – يمكن أن يحل مشكلة معينة لا يستطيع الحاسب العملاق حلها.

وأكمل معالج Sycamore في عام 2019 مهمة في 200 ثانية ادعت جوجل في ورقة بحثية أن الحاسب العملاق المتطور يستغرق 10 آلاف عام لإكمالها.

وسارعت شركة IBM إلى معارضة هذا الادعاء، وقالت: يمكنها حل المشكلة نفسها عبر أحد حواسيبها الفائقة الكلاسيكية في غضون أيام فقط، وذلك باستخدام الخوارزميات التي كانت موجودة وقت إعلان جوجل.

ويختلف ما فعلته الصين تمامًا عما فعلته جوجل، إذ بنت الصين من حيث الجوهر آلة يمكنها إجراء التجربة التي وصفتها بأنها تثبت التفوق الكمي من خلالها فقط.

وبمعنى آخر، فإن الآلة الصينية لا تحل أي مشاكل فعليًا، مما يجعل الآلة الصينية أقرب إلى حدٍ ما إلى الحاسب الفخري.

ومن ناحية أخرى، فإن آلة جوجل قابلة للبرمجة، ويعني هذا نظريًا أنه يمكن تكييفها لحل مشكلة واحدة أو أكثر.

وتَستخدم المعامل المختلفة في جميع أنحاء العالم – التي تعمل على بناء آلات الحوسبة الكمومية – أساليب مختلفة؛ لأننا ما زلنا نتخذ الخطوات النظرية الأولى نحو الحوسبة الكمومية المفيدة، وذلك بالرغم من المستقبل المشرق لهذا المجال.

وربما تكون الأساليب التي تتبعها الصين قد أسفرت عن الاختراق العلمي الحديث، لكن كما قال (لو تشاويانغ) Lu Chaoyang، الأستاذ الجامعي الذي قاد التجربة لصحيفة الفاينانشيال تايمز: بناء الحاسب الكمومي هو سباق بين البشر والطبيعة، وليس بين الدول.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى