غير مصنف

هكذا رد الجرموزي على مقالة باقيس

حيروت – متابعات

رد المهندس صالح الجرموزي بمقالة مطولة على مقال للاستاذ صفوان باقيس حول ذرائع الحرب على اليمن .

وجاء في الرد :

توضيح بعض الحقائق حول ذرائع الحرب الصهيوأمريكية من خلال أياديهم وادواتهم السعودية والامارات…؟؟؟

اولا : مجموعة من الحجج والتبريرات عبارة عن خطاباً عاطفياً ملؤه التضليل والتحريض ومنه على سبيل المثال التالي :

_ دعوى نصر أهل السنة …..!!!!

لا توجد دولة في المنطقة تحارب مشاريع أهل السنة الحقيقة مثل مملكة الشر السعودية فهي تحارب كل مشاريع السنة في مصر وليبيا وتونس وسوريا وفي كل مكان في العالم يوجد مشروع سني نهضوي الا وحاربته او اليس الاخوان المسلمين سنة ، او اليس تركيا سنية ، او اليست قطر سنية ، وتونس، ومصر، …..

لقد عمدت السعودية الى اذكاء الطائفية والمذهبية في اليمن للقضاء على النسيج الاجتماعي والديني والثقافي اليمني العريق والذي تميز عن كل بقية المجتمعات العربية حولنا ، فنحن البلد الوحيد الذي مرت علينا ايام لم نكن نعرف من الامام والخطيب في مساجدنا داخل صنعاء وذمار واب وحجة وحضرموت وعدن وغيرها من كل مدن اليمن لم نكن نعرف ولا نصف امامنا ولا خطيبنا بأي تصنيفات مذهبية او طائفية حتى وصلتنا تجارة ال سعود الخبيثة النتنة منذ ما يقرب من الاربعين سنة الماضية فقط …

السعودية منذ اول يوم وهي تشحن في كل قنواتها واذرع اعلامها أنها حرب دينية طائفية مذهبية شيعة ضد سنة ، وزيدية ضد شافعية ، حتى أنها حولت أهل اليمن انصار رسول الله وانصار ال بيته الى مجوس وروافض وكفار وعباد نار ، بل حولت المذهب الزيدي والشافعي الى شيعة اثنا عشرية والى عباد قبور والى مجوس يجب قتالهم وابادتهم …لكن الله أفشل سعيها وتوحد أهل اليمن من كل الطوائف والمذاهب صفا واحد ضد العدوان الصهيوامريكي بادواته السعودية الاماراتية …وذلك بفضل الله ثم حكمة قيادة حركة أنصار الله والذين فتحوا كل الابواب لكل شرائح المجتمع اليمني ليكون لها حق الشرف في الدفاع عن وطنهم وشعبهم …وقد كان حيث تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى والذي يدير المعركة والمرحلة وهو خليط من كل المكونات اليمنية طائفية مذهبية فكرية مناطقية حزبية فيه من كل مكونات وشرائح اليمن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه …

_ دعوى إعادة الشرعية حتى تستقطب معها كل جماعات واحزاب وافراد من كان خلف الشرعية ……!!!!

فلماذا لم تحترم السعودية الشرعية في سوريا ولم تدافع عن الرئيس بشار الأسد الذي حظي بأكثر من 80 بالمئة من أصوات الناخبين، ولماذا لم تدافع السعودية عن شرعية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المنتخب ديمقراطياً….؟ بل دعمت الانقلاب العسكري ضده والذي قاده الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ولمَ باركت السعودية الانقلاب على الشرعية في اوكرانيا ضد دولة الرئيس الشرعي فيكتور يانوكوفيتش؟..

ثم هي الآن تحارب وتخنق و تنهي الشرعية الذي كذبت انها جاءت لتعيدها ….

_ دعوى حماية أمن باب المندب وحماية الخطوط البحرية والتجارة العالمية لاستقطاب الاقليم والعالم.!!!!!

أما دعواها بأن حركة أنصار الله تشكل تهديداً لمضيق باب المندب، فمتى تعرض أنصار الله للمضيق الاستراتيجي في حروبهم السبعة التي خاضوها حتى الآن…..؟
وإن كانت حركة أنصار الله لم تستخدم الأسلحة التي لديها لضرب المضيق وهي في حالة الحرب، هذا بالرغم من امتلاكها لصواريخ سكود 2 و3 قادرة على ضرب البوارج السعودية الحربية في عمق البحر الأحمر، فهل ستقدم عليه في حال السلم……؟

وهل يمكن أن لا تعبأ الحركة بمصالح الشعب اليمني، الذي يعتبر مصدر قوتها، وأن تضرب الشريان الاقتصادي لليمن الذي تدافع عنه….

__دعوى الدفاع عن الحرمين الشريفين………..!!!!!!!

لتستقطب الشعب السعودي المتخلف بالذات وقد فعلت ، وكذلك مجاميع وشرائح من العرب والمسلمين الجهلة وانصاف المتعلمين والذين توجههم عواطفهم الدينية أكثر من عقولهم وافهامهم …

أي خطر يتهدد الحرمين الشريفين من قبل اليمنيين، فهل عرف التاريخ في معتقدات اليمنيين شوافع وزيديين ما يبيح لهم التعرض للمقدسات الاسلامية…..؟
وهل سبق أن تعرض هؤلاء أو شكلوا أي تهديد على مكة والمدينة….؟

ام أن اليمنيين هم وعبر التاريخ حماة الإسلام وانصار رسول الله وال بيته وأنصار مقدسات الإسلام في مكة والمدينة وفي فلسطين ….وفي كل بقاع الارض وهذا شرف لنا نحن اليمنيون وعز ومجد ..

وهل كان اليمنيون من هدم الآثار الاسلامية ومراقد الصحابة وأهل البيت في المدينة المنورة، أم كانت الوهابية المدعومة من حكام آل سعود……..؟

وهل كان اليمنيون من حاول هدم قبر النبي محمد صلى الله عليه وآله في عام 1926، أم كانوا آل سعود….؟

_ دعوى الحفاظ علي عروبة اليمن………..!!

  وترفع السعودية كذبا دعوى و شعار الدفاع عن عروبة اليمن،

فأي حرب عروبة هذه التي يشنونها على عرب أقحاح….؟

وأي حرب عروبة هذه التي يقصفون فيها أراض عربية،ويقتلون فيها شعباً عربياً، هم أصل العرب، ومهد حضارة العرب، فمتى كانت السعودية توزع صكوك العروبة على الشعوب،
فإن كان اليمنيون، بكل ما يتحلون به من عادات عربية ومن خلق عربي وشهامة وكرامة وفصاحة وعزة وإباء، ليسوا بعرب، فمن هم العرب……..؟

_ دعوى محاربة المد الفارسي …..!!!

وشعار ودعوى محاربة المد الفارسي،

وبينما ايران تحتل ٣ جزر اماراتية وتهدد السعودية من داخلها ومن على حدودها البحرية والجوية والبرية
لم تتحرك السعودية ولا الامارات تجاه ايران ولم تحرر اراضيها منها ولم تطلق رصاصة واحدة تجاه ايران ، بل أن الطيران الايراني الذي جاء لليمن وقت كانت الاجواء اليمنية تحت سيطرت العدوان السعودي لم تسقط الطائرة الايرانية بل دمرت مطار صنعاء …ايهما كان اجدر بالعدوان الذي يدعي كذبا محاربة ايران ان يسقط طائرة ايرانية دخلت وحلقت فوق صنعاء أم تدمير مطار صنعاء..؟؟

وقد استقطبت الكثير من المغفلين العرب والقوميين في ما يخص هذه الدعوى الكاذبة ….

كثيرا ما تتذرع السعودية بعدوانها على اليمن لإنقاذه من الاطماع الإيرانية، فهل كانت ايران من شن عدة حروب حدودية على الأراضي اليمنية طوال القرن الماضي،

أم كانت السعودية….؟

وهل كانت ايران من اقتطعت الأراضي اليمنية في كل من نجران وجيزان وعسير وضمتها إلى حدودها، أم أنها السعودية……؟

الا لعنة الله على الكاذبين ….!!!!

تشن السعودية ولا زلت عدواناً آثماً على اليمن، قد ذهب ضحيته حتى الآن الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال، ولم تسلم منه مرفقات الدولة والبنية التحتية للبلاد  فإن كان الهدف السعودي من العدوان على اليمن، هو إعادة الشرعية كما تدعي،  وإن كانت السعودية تريد الدفاع عن الديمقراطية، فهل السعودية نفسها تؤمن بالديمقراطية، وهل دولتها ومؤسساتها ودول ومؤسسات حلفائها في العدوان على اليمن محكومة بالديمقراطية…؟
وإن كان مبدأ السعودية يرتكز على الاعتراف بما يسمى “حكومات الأمر الواقع”
فلماذا لا تقبل السعودية بالأمر الواقع باليمن الآن …

  وإن كان الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي يمثل الرئيس الشرعي لليمن كما تدعي السعودية،
فلماذا لم نر الشعب اليمني يدافع عن شرعية رئيسه، ولماذا لم نر الجيش اليمني يقف إلى جانب الرئيس هادي؟

ألم يجد “الرئيس الشرعي” حاضنة شعبية يلتجئ إليها بدلاً من الاحتمال والمكوث على الأراضي السعودية….؟

  وكيف يمكن للشعب اليمني الذي يتعرض أبناؤه لقصف سعودي يذهب ضحيته يومياً عشرات المدنيين من النساء والأطفال، أن يدافع عن شرعية رئيس يخضع لإرادة القوات المعتدية على أراضيه……؟
وإن كان عبدربه لديه من يحظى بقبول واسع من شعبه، فلماذا لا تتركه يعود الى شعبه الذي سيدافع عنه وعن شرعيته ….!!!!
     
**** لا يمكن للسعودية مهما ساقت من مسوغات أن تبرر هذا العدوان المفضوح على الشعب اليمني، كما لا يمكن لها أن تتستر علي الأهداف الحقيقية لهذا العدوان والمتمثلة بإعادة اليمن إلى بيت الطاعة السعودي الأمريكي؛

ويرى مراقبون أن أمريكا التي تجد مصالحها في إثارة الفوضى الخلاقة في المنطقة، لم تكن تنظر بعين الارتياح للتحولات التي كانت تجري في اليمن، والدور الرائد الذي قامت به القوى الثورية بقيادة حركة أنصار الله في سبيل استقرار اليمن……فلا توجد منطقة في اليمن آمنة مستقرة كما هي مناطق سيطرة حركة انصار الله وظل حكومة الجمهورية اليمنية _صنعاء….ممثلة في المجلس السياسي الاعلى

المشروع الصهيوأمريكي (أمريكا)

أرادت تجنب التجربة المريرة التي عانت منها في تدخلها المباشر في أفغانستان، فقامت بدفع ذراعها واداتها القذرة السعودية نحو لعب هذا الدور، وذلك بهدف إضعاف الثورة اليمنية من جهة، ودفع السعودية نحو مستنقع موحل يؤدي بها إلى الاستنزاف ثم التقسيم…

وهذا ما أكدته بعض الأخبار الواردة من الرياض بأن الملك سلمان قد تسلم رسالة عاجلة من سلطان عمان قابوس بن سعيد نصحه فيها بوقف الحرب ضد اليمن ووصفها بأنها فخ أمريكي واضح المعالم يستهدف المنطقة….

الأمر الذي حذر منه أيضاً الأمير السعودي الوليد بن طلال.
وتروي مصادر مطلعة بأن أمريكا سلمت السعودية خطة الحرب على اليمن قبل 9 أيام من بدء العدوان، ودفعت السعودية للحرب عبر أمراء الجيل الثالث قليلي التجربة في إدارة البلاد….

وتضيف هذه المصادر المطلعة بأن بعض الشخصيات الهامة في العائلة السعودية لم تكن على علم بقرار الهجوم السعودي على اليمن،
حيث أكد وزير الخارجية السعودي لأحد المسؤولين الإيرانيين، بأنه لم يعلم بالهجوم السعودي على اليمن إلا من خلال وسائل الإعلام…

ويرى مراقبون أن الخروج من المعركة التي بدأتها السعودية بعدوانها على اليمن لن يكون بالأمر السهل….. فالتحالف الذي تقوده السعودية في هذه الحرب، يتألف من مكونات متناقضة وغير منسجمة، وتتمثل بالتيار السلفي الذي تمثله السعودية والإمارات، والتيار الإخواني المتمثل بقطر، والعلماني المتمثل بمصر والسودان، ولا شك أن طول أمد الحرب سيلقي بظلاله على التناقضات الموجودة بين هذه الاطراف وسيؤدي إلى اشتداد الخلافات التي بدأت معالمها بالظهور ونرى انعكاساتها في مناطق الجنوب المحتل من الامارات والسعودية …

***أما ما يخص الجمهورية الاسلامية لايرانية وحرب اليمن ……!!!!

يبدو أن هذا العدوان على الشعب اليمني والذي أعلنته السعودية وأمريكا لم يأتي بنتائجه المتوقعة من قبل المشروع السعوصهيو أمريكي حيث أن طول أمد الحرب دون نتائج تذكر بدأ يتسبب في زيادة أسعار النفط، الأمر الذي سيحسّن من موقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية خاصة بعد الاتفاق النووي الذي من المقرر أن ينهي العقوبات الاقتصادية ويسمح بتدفع النفط الإيراني بوفرة إلى الأسواق العالمية والآن كما يقول المراقبون بأن جو بايدن رئيس امريكا المنتخب سيكون له توجه آخر في ما يخص الجمهورية الايرانية وهو ما سيحسن من ظروف التفاوض لايران ومن ظروف اقتصادية افضل وفرص افضل فيما ما يخص الحصار الدولي الخانق على الجمهورية الايرانية ..

ويبقى أن ننتظر الإجابة على السؤال الأخير الذي تُعنى به السعودية، وهو هل ستبادر السعودية لتصحيح أخطائها والحفاظ على ما بقي من ماء وجهها، أم أننا سنشهد تغييرات جديدة في المنطقة ستزيد من اشتعال المنطقة الملتهبة بالأصل…..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى