استطلاعات وتحقيقاتالأخبارمحليات

تأكيداً لتصريحات العزي .. حيروت يكشف عن تجنيد الحوثيين ضباطاً وأفراداً في التحالف لصالحهم

حيروت – خاص / تحقيقات
كشفت مصادر خاصة عن وصول قواطر محملة بالممنوعات تأتي بواسطة التهريب من سواحل الصبيحة بمحافظة لحج وتحصل عل تصاريح رسمية من اللجنة الامنية المشتركة الخاضعة لألوية الدعم والإسناد والحزام الأمني بقيادة التحالف العربي ويشترط عليها المرور بطريق الوهط -لحج – يافع- وصولاً الى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وتصل مبالغ رسوم تصاريح المرور الممنوحة من اللجنة المشتركة الحزام الأمني في منطقة دار القديمي بطورالباحة أكثر من 2 مليار ريال شهرياً ، حيث يدفع سائقو الشاحنات التي تكون غالباً محملة بمادة السماد والسجائر وهياكل الدراجات النارية وممنوعات أخرى تدخل في تصنيع السلاح والذخائر، وتدفع رسوم مقدارها  3000 ألف ريال على كل كرتون سجارة او هيكل دراجات نارية او اكياس السماد ، وكل قاطره تبلغ حمولتها 2000 صنف وبواقع خمس قاطرات يومياً.
وبحسب مصدر في الحزام الأمني: فإن عدد التصاريح بلغت 200 تصريح، وتوزع المبالغ المحصلة من سائقي القاطرات كلاً من الدعم والإسناد والحزام الأمني في مديرية طورالباحة المرابط بمنطقة دار القديمي ونسبة تذهب الى قيادات بارزة في التحالف العربي.
وقال احد جنود الحزام الأمني: ان هناك امتعاض من قبل مدير عام طورالباحة عبدالرقيب البكيري والذي أبدى رفضه لتلك الممارسات التي اعتبرها غير قانونية وليست من مهام الحزام الامني، غير أن قيادات في الحزام ترفض الإنصياع لتوجيهاته مما دفع بالبكيري بنفي علاقة السلطة المحلية والامنية في المديرية بهذه التصاريح او العلم بها.
المصادر أكدت  ان عملية التهريب تتم بعيد عن إخضاع تلك الحمولات لرقابة الجهات المختصة ومعاينتها ، واصبحت سواحل الصبيحة الممتدة من مديرية البريقة الى باب المندب مرتعاً لتهريب الممنوعات .
ويبدو أن عملية تجنيد ضباط وأفراد في معسكرات الإنتقالي أصبح متاحاً لكافة القوى والعصابات عبر “ضخ الأموال ” , فمن تيسر شراؤه لإدخال شحنة المخدرات إلى ميناء عدن سيكون من السهل أيضاً تجنيده في عملية “تهريب ” الممنوعات إلى صنعاء ,  خصوصا أن القيادي الحوثي ونائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي قد أثار الجدل في تغريدة على تويتر, الأسبوع الماضي , عندما أشار إلى  وجود أفراد وضباط في معسكرات من وصفهم بـ”المرتزقة ”  يدينون بالولاء لصنعاء , ويعملون لصالحها وينتظرون إشارة منها , على حد تعبيره .
لكن الأخطر هو قدرة  الحوثيين للذهاب إلى أبعد من ذلك واختراق الجهات الأمنية والإستخباراتية للمملكة  وتجنيد ضباط سعوديين يسهمون في إمدادهم  بالمواد التي تدخل في تصنيع المتفجرات أو حتى وصولاً إلى دعمهم بالأسلحة , وقد سبق وان أشاد الناطق باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع بدور المتعاونين  “الشرفاء والأحرار ” كما أسماهم عند إعلانه عن استهداف صنعاء لمنشأتي ” بقيق وخريص”  النفطيتين في السعودية في سبتمبرمن العام المنصرم 2019 م .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى