يوم تاريخي !! بقلم / أحمد مساعد حسين
بقلم / أحمد مساعد حسين
نوفمبر شهر عظيم ففيه تم طرد الاستعمار البريطاني وعملائه في يوم مشرق في جنوب اليمن يوم ال30 منه ، كما تم في هذا الشهر إعلان الوحدة اليمنية ، لذلك هو شهر تاريخي بالنسبه لليمن الحديث .
لكن بعد ذلك حدثت عدة كوارث مؤلمة في الجنوب والشمال اثناء التشطير وبعد الوحدة ، وكل تلك الكوارث والمساوئ مهما كانت فظاعتها لا تساوي 1% بالمقارنة مع ما يجري اليوم في اليمن من تدمير وقتل وتجويع وحصار وسيطرة كاملة على السيادة اليمنية واهم منافذها الجوية والبحرية والبرية وكانت سببا فظيعا للوصول لهذه النقطة التي فرقت شمل اليمنيين وجعلتهم يستعينون بالآخرين لغرض التخلص من بعضهم البعض ، وبذلك افقدوا الوطن والشعب مكانته وأوصلوه الى هذه النقطة الاضعف في تاريخه.
وواجب علي في هذه المناسبة ان أدعو القيادات اليمنية ورجالات اليمن في جنوبه وشماله من سياسيين ومثقفين ومراجع اجتماعية دينية او قبلية بأن يقوموا بدعوة اليمنيين وبصوت واحد ليتوقفوا عن قتال بعضهم البعض ووقف الحرب ورفع الحصار والدعوة الجادة للحوار المباشر بين كل اطيافه ليقرروا مصير بلدهم ومستقبله وسيادته ووحدة اراضيه ضمن صيغة علمية وعملية تنهي حالة التشظي وتعطي الحريه والحقوق والواجبات لكل اليمنيين في صيغه اتحادية يرتضي بها الشعب في شطريه وفي ولاياته المنتظرة وينهي والى الابد الغبن والخوف من سيطرة جهة على اخرى .
في تقديري بأن هذه الوقفة الحقيقة لليمنيين بجميع اطيافهم وللمنطقة التي اذا استمرت في اشعال الفتنة في اليمن وإذلال شعبه ستشتعل عما قريب ، وادعو الله ان يهدي الجميع الى هذه الخطوات والتي مهما بدا انها معقدة وغير قابلة للتطبيق بالنظرة الاولى ، فإن الحوار المباشر وبعد كل هذه الكوارث قادر ان يجد لها الحلول التي ترضي الجميع .
بقي لنا أن نذكر أن الشعوب الحية لم تصل الى تصحيح اوضاعها إلا نتيجة معاناة اليمة والتاريخ خير شاهد ودليل لنا .
وفق الله الجميع إلى الخير ، والمغفرة والرحمة لكل قتيل في هذه الحروب ، والعمر المديد والصحة لكل من لديه النية الصادقة في الخروج من هذه المحنة الكارثية التي حلت ببلدنا وشعبنا.