الملتميديا

الأمم المتحدة تحذر من تطبيقات تفشي كورونا

    في ظل انتشار العديد من التطبيقات المضللة بشأن فيروس كورونا المستجد ، وجهت الأمم المتحدة تحذيراً بالغ الخطورة من تطبيقات تتبع تفشي عدوى كورونا، التي باتت تعتمدها حكومات مؤخرا، قادرة على جمع كميات هائلة من البيانات الشخصية الحساسة لمستخدميها، وشددت على ضرورة ألا يشهد التعامل معها أي انتهاك لحقوق الإنسان وخصوصيته.

وكانت الأمم المتحدة إلى جانب 15 وكالة تابعة لها، قد دعمت استخدام التكنولوجيا وتطبيقات التتبع للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أنها حرصت على التحذير من تجاوزات قد تكون مرتبطة بتلك التقنيات.

وقالت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، إن استخدام التطبيقات “قد يكون له تأثيرات كبيرة تتجاوز مرحلة الاستجابة الأولية للأزمة، بما يشمل (استخدامها) لأغراض غير مرتبطة بشكل مباشر أو محدد بالاستجابة لكوفيد-19، ما يحتمل أن يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

وأضاف البيان أن القلق سوف يصبح ملحا فيما لو “تم تحويل بعض تدابير الطوارئ المقدمة للتعامل مع الجائحة، كتتبع جهات الاتصال (..) لتصبح ممارسة قياسية (اعتيادية)”.

وشددت الأمم المتحدة على ضرورة توفر خمس نقاط لدى استخدام تكنولوجيا التتبع، تتضمن أن يكون قانونيا، وأن يكون محدود النطاق والوقت، وأن يكون ضروريا ولغرض محدد هو الاستجابة للجائحة.

كما أكدت الأمم المتحدة على ضرورة ضمان سرية المستخدمين وأمنهم، وتدمير وحذف البيانات.

وفي يونيو، قالت منظمة العفو الدولية إنها أجرت دراسة خلصت إلى أن عدة دول، بينها البحرين والكويت، استخدمت تطبيقاتها التي يفترض أن تقتصر على الاستخدام الصحي كأدوات رقابية.

وحللت الدراسة مجموعة من تطبيقات التتبع الصحية، والتي صممت لإعلام الشخص باقترابه من حامل للعدوى، ولمراقبة التواصل الجسدي بين الأشخاص، وبالتالي الحد من تفشي مرض كوفيد-19.

وشمل التحليل تطبيقات من 11 دولة، تشمل الجزائر والبحرين وفرنسا وآيسلندا وإسرائيل والكويت ولبنان والنرويج وقطر وتونس والإمارات.

وتمكنت الدراسة من رصد ثلاثة تطبيقات على وجه التحديد، قامت بجمع بيانات الموقع الخاصة بمستخدميها عن طريق الأقمار الصناعية، عوضا عن الاكتفاء بتقنية البلوتوث، وقامت بربط الحسابات مع هويات أصحابها الحقيقية.

وفي حالة اعتبرت أكثر جدية، قام مواطنون بتثبيت تطبيق “Be Aware” المستخدم في البحرين، ليصبحوا متنافسين في برنامج ألعاب تلفزيوني اسمه “هل أنت في المنزل؟”.

وتضمن البرنامج مذيعا يتصل عشوائيا بأشخاص مستخدما بياناتهم التي جمعتها الحكومة، لفحص ما إذا كانوا يلتزمون بإرشادات التباعد الاجتماعي، ليخبرهم بأنهم سيحصلون على مكافآت مالية فيما لو ثبت التزامهم.

ويكفي تثبيت التطبيق ليجد الشخص نفسه مسجلا بشكل تلقائي في البرنامج الذي ينتجه تلفزيون البحرين التابع للدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى