استطلاعات وتحقيقاتالأخبارمحليات

بائع «الشاي» المتجول في عدن .. قصة كفاح بجسد منهك

حيروت_ خاص  / عدنان الجعفري
الطفل « رهيب » يتجول في  شوارع مدينة كريتر بجسد منهك يحمل على ظهره سلة مثقلة «بعبوات الشاهي » وعيونه تترقب المارة لعل أحدهم  يشتري منه « قلص الشاهي » بمائة  ريال حتى يتمكن إعالة أسرته التي تنتظره بشغف وتترقب سلامة عودته وما يجنيه لهم من بيع الشاهي لشراء بعض مستلزمات البيت.
كتب الطفل رهيب في يلق «الرهيب لبيع الشاهي » كلوحة إعلانية للفت نظر الناس له  وتجعل من يشاهده يقوم بشراء قلص الشاهي، حيث تدلف أقدامه شوارع المدينة بجسد مثقل بالمسؤولية وأدوات العمل حتى يحافظ على عفة أسرته من مد يدها لأي جهة ويقوم بمساعدتها بدورالرجل الكبير رغم صغر سنه الذي لايتجاوز العاشرة.
الطفل رهيب ضحية من ضحايا الحرب اللعينة التي اذاقت اطفال اليمن مرارة العيش ودفعتهم للبحث عن مصادر رزق تفوق قدرتهم الجسمانية والعقلية والبعض الآخر لجأ الى التسول وسط زحمة الجولات في مشاهد تدمي القلب في ظل غياب من الحكومة والمنظمات.
يقول المواطن محمد محبوب: الطفل «رهيب » قابلته بقامة وشموخ وعنفوان ولايقبل أن يأكل إلا من عرقه .
ويضيف محمد محبوب في حديثه «لحيروت الإخباري » : تتصور أخذت منه «واحد شاي» واعطيته 200 ريال ودخلت محل. آخر بعد الشراء منه فلحقنا بعد ان ذهب «يصرف» وأعاد لي « 100 ريال المتبقة » ورفض يأ خذها بشده ، فقررت عدم أخذها منه ، لكن سرعان ما أتجه الى أحد المساكين “كبير في السن” وسلمه المائة ريال المتبقية.
ربما لاشيء امام ظروف اسرة الطفل «رهيب » غير دفعه لسوق العمل بعد عجز افراد أسرته عن توفير لقمة العيش التي انعدمت وسط ارتفاع الاسعار وتوقف المرتبات والإرتفاع الجنوني لإيجارات المنازل التي وصل الجنون فيها الى حد تأجيرها بالعملات الاجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى