الأخبارمحليات

الإنقاذ يجتمع في حوف ويجدد رفضه لـ”التحالف”

بسم الله الرحمن الرحيم

جدد مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، اليوم الأربعاء، رفضه للتواجد السعودي الإمارتي.
وقال المجلس في بيان عقب اجتماع للمكتب السياسي في مدينة حوف بمحافظة المهرة، إنه “يرفض الحرب والحصار “. لافتاً إلى أن “خروج التحالف يعد الخطوة الأولى للسلام في اليمن”.
واستنكر الإنقاذ “القصف الجوي الذي تعرضت له قوات جنوبية في مأرب”، معتبراً ذلك استهداف “للجنوبيين”.
وخلال الاجتماع وضع المجلس أعضاءه أمام الخطوات التنظيمية التي قام بها خلال الأشهر الماضية.
نص البيان

مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي

البيان الختامي الصادر عن اجتماعات الدورة الأولى للمجلس السياسي

اختتم المجلس السياسي لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي دورة انعقاده الاعتيادية الأولى مساء يوم الاثنين الموافق 27يناير 2020، في مدينة حوف بمحافظة المهرة اليمنية. وقد وقف المجلس في دورته هذه أمام مختلف الجوانب التنظيمية والسياسية المتعلقة بالبناء الداخلي لمجلس الإنقاذ، واتخذ بشأنها مجموعة من القرارات والتوصيات الكفيلة بسد ثغرات مرحلة التأسيس ومعالجة مجمل ما يتصل بها من مظاهر النقص أو القصور واستكمالها، بحيث ينطلق بعدها نضال المجلس وعمله السياسي الدبلوماسي والميداني على النحو المنشود والمُرْضي.

وفي أثناء هذه الدورة التي انعقدت اجتماعاتها على مرحلتين، استكمل المجلس السياسي إعداد بعض من وثائقه وأدبياته الأساسية التي ناقش بعضها ثم أقرها مع إجراء عددٍ من التعديلات الواردة عليها. وأقر بهذا الصدد توزيع مشاريع الوثائق الأخرى، وأهمها مشروع النظام الداخلي ومشروع برنامج العمل السياسي، على أعضائه جميعاً ليتولى كُلٌّ منهم قراءتها بتأنٍّ ووضع ملاحظاته عليها لكي تتم مناقشتها في اجتماعات الدورة القادمة للمجلس السياسي، لإقرارها وتقديمها إلى المؤتمر العام.

ولقد وقف المجلس السياسي على هامش اجتماعاته هذه أمام مجمل القضايا والأحداث السياسية الجارية على الساحة الوطنية في بلادنا وفي عموم المنطقة كذلك، وجميعها تؤكد صواب الرؤى والمواقف الوطنية التي يتخذها ويتمسك بها مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، بقدر ما تعيد التأكيد على الحاجة الماسة والملحة في البلاد إلى وجوده وإلى نشاطه الذي تتطلع إليه قطاعات واسعة من مختلف فئات شعبنا.

بناءً على ذلك فإننا في مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي نجدد رفضنا للتدخل الخارجي ودعوتنا المتكررة إلى وقف الحرب على بلادنا ورفع الحصار عن شعبنا بوصف ذلك الخطوة الأساسية الأولى لإنقاذ الجميع فيها من مختلف مظاهر التردي الشامل والانقسام والتشظي على مختلف المجالات والمستويات، وندعو جميع القوات العسكرية غير اليمنية في وطننا إلى الانسحاب الفوري غير المشروط منه.

وإذ يؤكد المجلس السياسي إدانته المطلقة لقوات تحالف الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي ومسلكها العدواني ضد اليمن عموماً وضد الجنوب بوجه خاص، فإنه يعلن إدانته وتنديده التام بالمجزرة التي ارتكبتها مؤخراً تلك القوات في مأرب، بوصفها فعلاً آخر من أفعال التحالف التي تؤكد نواياه المُضمَرة ضد الجنوب والقضية الجنوبية، والتي تعد استمراراً لعملية تصفية شباب الجنوب وجنده ومقاتليه وفق ما كان يسمى بالخطأ أو بالنيران الصديقة طوال سنوات هذه الحرب. على أن أنكى ما في الأمر أن هذ المسلك التآمري يتم في ظل استغلال الجنوب واستخدام شبابه وقضيتهم في حرب ليس لهم فيها أية مصلحة على الإطلاق.

تأسيساً على ذلك، فإننا ندعو جميع الأطراف والقوى السياسية المحلية بدون استثناء إلى العمل المشترك على وقف هذه الحرب العبثية التي لن يكون المنتصر فيها إلا مهزوماً؛ فالجميع خاسر فيها. كما ندعو المنظمات الدولية، وأولها الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي إلى اليمن، وكذلك القوى الإقليمية والدولية جميعاً بمن فيهم المتورطون في هذه الحرب إلى العمل الفعلي على وقفها ورفع الحصار وإعادة تطبيع الحياة في كل أنحاء بلادنا، والإسهام الحقيقي الملموس في ذلك.

ومن جانبٍ آخر، وقف المجلس السياسي أمام اللفتة الإنسانية الطيبة التي أبداها الأشقاء في قيادة سلطنة عمان تجاه إخوانهم في اليمن وخصوصاً في جزيرة سقطرى المحتلة، معرباً عن تقديره الرفيع لها. وهي تأتي استمراراً للدور الإنساني نفسه الذي تضطلع به سلطنة عمان على الدوام، منذ عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم رحمة الله وسلامه عليه، كما تعد تعبيراً عميقاً عن وشائج القربى التاريخية والحضارية التي تربط بين البلدين الشقيقين الجارين والتي نرجو لها الاستمرار والنماء.

وفي ختام اجتماعه الذي احتضنته مديرية حوف، أشاد المجلس السياسي بالدور النضالي الوطني الذي جسده ويجسده أبناؤها وأبناء محافظة المهرة الكرام عموماً، وبتمسكهم بهويتهم الوطنية اليمنية وثباتهم الجدير بالإكبار على موقفهم الرافض للوجود الأجنبي والاحتلال السعودي الإماراتي، والذي ينبغي الاقتداء به في عموم محافظات جنوب اليمن المحتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى