كثيرة و مختلفه النظريّات التي وضعها فرويد في علم النفس، و في إعتقادي الشخصي أن كلا من نيتشيه و فرويد و كارل يونغ هم من أسسوا علم النفس الانسانى، إنما تفرد فرويد في نظرية العقل الباطن، وعقدة أوديب! الذي شرح فيه الهو والأنا والأنا الأعلى، كما أنّه توصّل إلى أن الكبت والمنع يؤدّيان إلى صراع داخلي دائما بين رغبتين متعاكستين. ينقسم هذا الصراع تحديدا إلى نوعين حيث أن الاول يكمن في دائرة الشعور التي تحكم النفس في إحدى الرغبتين وتترك الرغبة الأخرى، وهذا الأمر هو الطريق الطبيعي للاختيار بين الرغبات المتضادّة دون الإضرار بالنفس. و قد ركز فيلم سايكو أو مضطرب العقل (Psycho) فيلم الإثارة من إنتاج عام 1960 للمخرج ألفرد هيتشكوك وكانت قصة الفيلم مبنية على رواية سايكو و البطل الذي إسمه ” نورمن بيت ” ولديه عقدة أوديب و يشرح الفيلم عقدته بإمتياز. أما النوع الثاني فهو النوع غير الطبيعي أو النوع المرضي، والذي تلجأ إليه النفس في حال حدوث إحتلال و صراع بين رغبتين مع كبت إحداهما دون التفكير المسبق وإصدار الأحكام، ما يجب و ما لا يجب و من يتحكم في هذه الارادة ، و ماذا نريد و كيف نستجيب لرغباتنا النفسية مثل الاطفال. حيثُ إنّ هذه الرغبة تستقر في اللاشعور وتبقى منتظرةً لمخرج لتطلق كل الطاقة المحبوسة فيها وتخرج لآلىء النور بكل مساوئها و عقدها . هذه نتيجه عقدة أوديب و إشباع رغبة الأنا الأعلى من قبل الأم حيث و إنها قامت بإشباع الطفل، و لم تعطه فرصة للتأقلم مع الوضع لهذا اعتمد على الأنا ملياً لإشباع ملذاته و عندما يكبر الطفل هذا سيكون إما محروم أو العكس يتحول الى إنسان يشتكى من عقدة أوديب .. و إن اختلفنا مع فرويد أو لم نختلف لا نستطيع أن ننكر أن أبحاثه و نظرياته ساعدت كثيرا في تطوير علم النفس البشري إلى يومنا هذا..