تقارير وتحليلات

حشيش ميناء عدن.. زوبعة «فنجان» تعرت في البحر

تقرير / خالد عباد

صنعت قيادة المجلس الإنتقالي ممثلة بالحزام الأمني زوبعة في فنجان عقب أعلانها القبض على مخدرات الحشيش في ميناء عدن التي بلغت 3 طن حسب تصريحاتها – لكنها تورطت في فضيحة بجلاجل في وضح النهار تعرت على شاطئ البحر عند إتلافها بصورة مخالفة للقانون من أجل التستر على المتورطين الرسميين.

شحنة المخدرات أثارت حفيظة الشارع الجنوبي، وأجمع الناس بقولهم «كثيراً مايسمع المواطن في المحافظات الجنوبية بالقبض على شحنات وكميات هائلة من الحشيش وأخرها إكتشاف 3 طن من مادة الحشيش في ميناء عدن وهي كفيلة بتدمير شباب الوطن بالكامل غير إن من كان المسئول في إعلانها أصبح متستر على الجريمة من خلال إتلافها »

إن كميات الحشيش والهيروين وغيرها من المواد المخدرة التي يتم الإمساك بها، لم يرى المواطن اليمني تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على مرتكبيها من قبل الجهات المختصة ولكي يكون عبره لمن تسول له نفسه للترويج السم القاتل الذي يفتك بالشباب لكن سرعان مايتم تمييع القضايا وتذهب إدراج الرياح دون معرفة ملابسات القضية وماهو مصير من يقوم بهذا الفعل الإجرامي وتتكرر حوادث تهريب الحشيش بشكل أسبوعي ويتم الإمساك بمهربيها، وهذا مايسهل إستمرار أفلام الأكشن من قبل أمن عدن والأحزمة الإماراتية في صنع بطولات أمنية وهمية.

الجميع سمع في فضيحة الإمساك ب 3 طن من الحشيش بميناء عدن التي شكلت قضية رأي عام وتسائل الشارع عمّن يريد بشباب اليمن الضياع والهلاك، ألا يكفيهم الحروب وسفك الدماء وخصوصاً أن المواني البرية والبحرية تحت سيطرة الأحزمة الأمنية المدعومة إماراتياً بعدن، فأثارت هذه الواقعة التساؤلات والاستغراب واستياء متواصل لسياسة دولة الإمارات واللعب على المكشوف وأصبح دورها التدميري في اليمن وأضح وضوح الشمس.

عبر ناشطين وإعلاميين عن سخطهم وامتعاضهم عن السياسة التدميرية التي يتخذها التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تجاه الشعب اليمني نتيجة تمييع قضايا الحشيش وعدم المحاسبة والتوضيح للرأي العام عن مرتكبي هذا الجرم.

واعتبر الرأي العام أن حرق 3 طن من الحشيش بهذه السرعة وإنهاء القضية التي لم تبدأ بعد فضيحة يعاقب عليها القانون، ومؤشرات خطيرة تنذر بكارثة كبيرة طالما وتهريب الحشيش أصبح عبر المواني الرسمية للبلاد خصوصاً أن المتعارف عليه يتم عن طريق التهريب والضبط عبر النقاط الأمنية وغيرها مما يدل إن هناك أطراف كبيرة ولها نفوذها تقع خلف تلك الشحنة بتفنن اساليب الجريمة.

وينبغي عدم السكوت بعدما انكشف للجميع أن التهريب يأتي عن طريق المواني الرسمية وتشترك فيها أطراف خارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى