الأخبارمحليات

شاهد صور الأقمار الصناعية تكشف عن حقيقة وفيات كورونا في اليمن

حيروت – متابعات :

قالت وكالة “رويترز” الأربعاء، إن دراسة هي الأولى من نوعها، استخدمت صور الأقمار الصناعية لإحصاء القبور وتحليل أنشطة الدفن في اليمن.

وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، إلى أن حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في اليمن أكبر بكثير مما تشير إليه البيانات الحكومية.

وبلغ إجمالي حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، حتى مساء الأربعاء،(2061) منها (599) وفاة و(1366) تعافي.

وتمكن الباحثون من كلية لندن للصحة باستخدام صور عالية الدقة التقطت بالأقمار الصناعية من تحليل أنشطة الدفن بجميع المقابر المعروفة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي البلاد، وأحصوا ما يقدر بنحو 2100 وفاة إضافية خلال فترة تفشي جائحة كورونا في الفترة من أبريل إلى سبتمبر.

وقال الباحثون إن “هذا المجموع يفسر على أفضل تقدير بأنه الوفيات الناتجة عن كوفيد-19 والوفيات المرتبطة بشكل غير مباشر بالجائحة”.

لافتين إلى أن “الوفيات غير المباشرة بالمرض هي الناتجة عن تعطل الخدمات الصحية أو الإجراءات التي ربما تسببت في صعوبة الحصول على الغذاء”.

وبحسب “رويترز”، توقع خبراء الشؤون الإنسانية والصحة العالمية أن يكون أثر الجائحة على اليمن كبيراً، فيما يرجع ضمن أسباب أخرى إلى الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات التي عطلت الخدمات الصحية الضعيفة أصلا بالبلاد وأدت إلى تزاحم ونقص في الأمن الغذائي وعطلت وصول المساعدات.

وفي إفادة صحفية قال طارق جسارفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف إن “النظام الصحي تدمر، نصف المنشآت الطبية فقط تعمل بطاقة كاملة، وتلك التي ما زالت مفتوحة تفتقر للطواقم المؤهلة والأدوية الضرورية والأدوات الطبية مثل الكمامات والقفازات والأوكسجين وغيرها من الإمدادات”.

وأشارت “رويترز” إلى أنه لم يرد تعليق فوري من السلطات اليمنية على تقديرات تحليلات صور الأقمار الصناعية لكن الحكومة المعترف بها دوليا قالت في وقت سابق إنها تعلن البيانات يوميا في المناطق التي تسيطر عليها ولا تخفي شيئا.

وذكر جسارفيتش إن منظمة الصحة العالمية وخبراء آخرين في الصحة العالمية “ما زالوا يشعرون بالقلق من أن المنحنى الوبائي الرسمي يهون من شأن انتشار كوفيد-19 في اليمن”، مشيراً إلى أن ذلك “يرجع لعدة عوامل منها انخفاض القدرة على إجراء الفحوص والافتقار للإحصاء الرسمي السليم”.

وقال فرانسيسكو تشيتشي الذي قاد دراسة إحصاء القبور، لـ”رويترز” إن الحصول على صورة دقيقة لأثر كوفيد-19 “ضروري من أجل مكافحة حكومية وإنسانية فعالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى