كل المؤشرات تقول أن الحرب لم تكمل حلقتها بالكامل لتدور حولها حتى نقول أنها تدور في حلقة مفرغة فمازال كل طرف يعتقد أنه يستطيع ان يحقق نصراً ما يصبح مرتكزاً للإنطلاق لما بعده .
إلا أن جميع الاطراف تحتاج لاستراحة محارب وكذا استطلاع مدى قدرات الطرف الآخر وما سقفه السياسي وما الذي حققته الحرب حتى اللحظة ليبني عليها ماسيحققه غداً .
المتابع للأمر يدرك أن مايدور في مسقط لا يعدو أن يكون عملية تضليل كل طرف للآخر (تمويه حربي) واستعداد للمرحلة القادمة للحرب وليس للعملية السياسية وقد كان اداء انصارالله والمؤتمر لابأس به , انا هنا لا أتكلم عن مضامين الوثيقة التي حملها إبن الشيخ فقط , فهي وثيقة من بين آلاف الوثائق التي سننساها قريباً وسريعاً لأسباب عديدة لسنا في صدد تفنيدها في هذه العجالة .
مايهمنا هنا من تلك الحالة التضليلية اوالتمويه الحربي أن تأثيرها على الشعب الملهوف والباحث عن حلول أكبر من تأثيرها على الأطراف المتصارعة , وهو ماينذر بعواقب وخيمة على الشعب في مختلف الجوانب المعنوية والعملية وذلك مالم يؤخذ بالحسبان من قبل أي طرف من الأطراف .
بانتهاء 200 يوم من الحرب فأنا أعتقد انها ستنتهي الجولة الأولى منها فقط , وهذا مايجب أن يعلمه الشعب وأن يتجهز لحرب طويلة يتخللها مساقط كثيرة وليست مسقط واحدة فقط .
من حساب الأستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك , نشرت بتاريخ 11 سبتمبر , 2015 .
