الأخبارمحليات

مناورات واتهامات متبادلة .. اتفاق الرياض يلفظ أنفاسه الأخيرة

حيروت   – خاص
قالت مصادر دبلوماسية إن هادي تراجع خلال الساعات الماضية عن قراره السابق تكليف معين عبدالملك ، المفروض من التحالف، تشكيل الحكومة الجديدة..
تتزامن هذه الخطوة مع استئناف عبدالملك  مفاوضات تشكيل الحكومة بلقاء وفد حضرموت ,  وضغوط سعودية للسير في الشق السياسي واعلان حكومة جديدة مقابل تأجيل الشق العسكري المتعثر كتعديل يضع الجميع أمام إصدار جديد من اتفاق الرياض .
إلى ذلك , اتهم كلا الطرفين بعضهما في الشروع بعرقلة اتفاق الرياض .
وقال وزير خارجية الشرعية  محمد الحضرمي أن حكومته نفذت ما عليها وفقا لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك تعيين محافظ ومدير أمن عدن .
وطالب الحضرمي في تغريدات على “تويتر” الانتقالي باحترام التزاماته والكف عن العرقلة واخراج وحداته العسكرية من عدن وتمكين مدير الأمن الجديد من اداء مهامه دون مماطلة. على حد تعبيره .
في الجهة المقابلة , اكد المجلس الإنتقالي التزامه بتنفيذ الاتفاق محملا الشرعية مسؤولية العرقلة .
ودعا الإنتقالي حكومة هادي  ، الى الايفاء “بالالتزامات المتفق عليها” لدعم محافظ عدن الجديد احمد حامد لملس، “خاصة ما يتعلق بتوفير الخدمات العامة”، وفق ما جاء في بلاغ لدائرة الشؤون الخارجية بالمجلس.
و اكد الإنتقالي  انه استوفى من جانبه “تسليم كافة الخطط اللازمة لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض المعلنة في 29 يوليو 2020م بما فيها خطط فصل ونقل القوات من أبين إلى الجبهات، ونقل القوات العسكرية إلى خارج العاصمة عدن”.
الجدير بالذكر ,  فقد سبق تراجع هادي عن قرار تعيين عبدالملك  , تهديدات للإنتقالي بتشكيل حكومة جنوبية خارج إطار “اتفاق الرياض ” رغبة في الحصول على حقائب وزارية سيادية , مايعطي مؤشراً باتباع الطرفين لسياسة “المناورات  ” بغرض توسيع الحصص الذاتية والمكاسب  في الإتفاق   .
 وعلى مايبدو فقد اقترب الإعلان الرسمي لموت اتفاق الرياض , في ظل  تصاعد حدة الغضب الشعبي على الإحتلال وطرفي الصراع في الجنوب نتيجة التردي الواسع للخدمات والظروف المعيشية وانهيار العملة الوطنية , يتزامن هذا مع استمرار المواجهات في أبين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى