الأمن بلحج بقيادة “صالح السيد” في مواجهة المواطن والمستثمرين

حيروت – خاص  / عدنان الحميدي

لحج مدينة الفن والسلام والمدنية والفل والكاذي والقمندان ، عاشت على دعائم الأمن والإستقرار ، فأتت الحرب وصنعت مالم يشتهيه المواطن اللحجي ، وبعد تضحيات ابناء المحافظة لأجل ترسيخ النظام والقانون تم الإستغناء عن كوادرها وتسليم محافظتهم لمن أتى من الغربة وهم غير مؤهلين ، لتستمر حياتهم في جحيم وإضطهاد واقتحامات وتلفيق التهم لغرض ابتزازهم ومحاربتهم في مصدررزقهم في المواقع الإستثمارية بعد الفرض العسكري لتسريحهم واستبدالهم بجنود تابعين لمدير أمن المحافظة صالح السيد.

في محافظة لحج نال الإستثمار نصيباً من الفوضى الأمنية التي يمارسها مدير الأمن على شرائح المجتمع وأذية المستثمرين وفرض عليهم إتاوات بقوة السلاح ، ومن يرفض بالنهار تطاله الإقتحامات في المساء مع تلفيق التهم وصناعة المكائد وتشويه سمعته التجارية ، ومن يريد أن يجنب رأس ماله  بطش صالح السيد فعليه إعتماد مبلغ مالي له بصورة يومية أو أسبوعية .

في يوليو 2018م أرسل صالح السيد مدير أمن محافظة لحج مقربين له إلى تاجر خصص من أرضه مساحة لإيواء نازحين من محافظة الحديدة , وطلب منه مبالغ مالية مقابل حمايته أمنياً من قبل جنود السيد ، غير أن التاجر رفض تحت مبرر عدم حاجته لأي قوة أمنية ، مما أثار حفيظة مدير الأمن , وفي نفس اليوم مساء اقتحمت قوة أمنية مؤلفة من عدة أطقم مخيماً لنازحي الحديدة وأطلقت عليهم النار وأحرقت بعض الخيام ونهب خزانات المياه التي منحت للنازحين من قبل إحدى المنظمات .

وخلف هجوم صالح السيد على النازحين إصابات وترويع 350 أسرة وسط المخيم ، والإستعلاء على شريحتهم الباحثة عن مأوى بعد أن ألمّت بهم ظروف الحرب والعوز ، وعلى الرغم من عدم صلتهم بالقضية ، إلا أنهم ضحية ابتزاز صالح السيد للتاجر نتيجة رفضه دفع الإتاوات لشلة الأمن.

ويعاني سكان مدينة لحج من تسلط صالح السيد وممارساته غير القانونية من قبل توليه منصب مدير أمن المحافظة ، حيث يتذكر المواطنون ليلة مداهمة الحوطة برتل عسكري وبالتحديد قرية (وحيدة) في ساعات متأخرة وقامت قواته بإعتقال 25 مواطناً من سكان القرية حينما كانوا يمضغون القات أمام منازلهم والكهرباء منقطعة في حينها ، وتم اقتياد المواطنين الى السجن المركزي بالمنصورة دون توجيه أي تهمة لهم أو توضيح أسباب اعتقالهم ، وتم الإفراج عنهم بعد أشهر من الإعتقال غير القانوني .

أما في أواخر العام 2019م فقد قتلت قوات صالح السيد اثنين من أبناء الصبيحة بصورة بشعة وإعدام خارج القانون ،مما تسبب بغضب شعبي واحتشاد لمسلحين قبليين خلفت اشتباكات عنيفة  مع قوات أمن لحج واللواء السابع الخاضع لصالح السيد.

ويقول مصدر أمني ل ” حيروت الإخباري” أن خلافاً حدث في سوق القات بين الصبيحي ومورد القات (الكراع) وعند مغادرة الصبيحي للسوق متجهاً الى لحج أبلغ مورد القات مدير أمن لحج بالحادثة,  وعلى ذمة ذلك منح صالح السيد قيادة نقطة الرباط صلاحية مطلقة بضبط أو قتل المواطن صالح محمد البغيلي الصبيحي .

وبحسب المصدر: فإن فور وصول الصبيحي إلى نقطة الرباط على متن باص أجرة قامت قوات النقطة بإنزاله وطلبت منه تسليم نفسه وإستدراجه الى جوار عمارة قريبة من موقعهم واثناء التخاطب معه بطلب تسليم نفسه قام أحد الأفراد بقتله من الخلف ولاذوا بالفرار مما دفع بمواطنين لنقله الى ثلاجة مستشفى الصداقة في عدن وعلى الرغم من طلب صالح السيد بالتهدئة وتسليم المتهمين بالقتل للمحاكمة لكن قواته قتلت الشاب مجيب الجعفري في مساء حادثة قتل صالح البغيلي.

ورصدت كاميرات المراقبة  لسوبر ماركت في منطقة الرباط بمحافظة لحج بشهر مارس لعام 2020م قيام ثلاثة مسلحين بسحب المواطن رأفت الغبس اثناء ماكان يجلس أمام المحل المجاور للسوبر ماركت وبيده كيس (قات) وأوصلوه الى منطقة تقع خلف السوبر ببعد 200 متر ومن ثم أعدموه وغادروا المكان الى معسكر اللواء السابع التابع لمدير أمن لحج صالح السيد.

وظهرت جثة المواطن رافت الغبس الصبيحي مرمي على الأرض وبيده كيس القات ولم يملك في جيبه من النقود سوى 1000 ريال يمني كانت قيمة وجبة الغداء التي قتل قبل أن ياتي موعدها.

وتبين أن المسلحين ينتمون لنفس منطقة مدير أمن لحج وفشلوا في البسط على أرضية رجل شمالي يحرسها رأفت الصبيحي ، مما أدى بهم إلى قرار التخلص منه في إعدامه بحماية صالح السيد حتى يتمكنوا من السيطرة على الأرضية.

وبحسب القانون, فإن  مدراء أمن المحافظات على مستوى الجمهورية اليمنية يأتمرون بقرار وتوجيهات وزارة الداخلية ، غير أن أمن محافظة لحج بقيادة صالح السيد لا يخضع لأي جهة ومحسوب على المجلس الإنتقالي تحت قيادة التحالف العربي ، ويمارس كافة صور الإبتزاز وإستغلال مهامه لجباية أموال طائلة من التجار والمستثمرين ، كما يعمل على مداهمة وسجن مواطنين دون أي تهم سوى دخولهم بخلاف مع نافذين موالين لمدير الأمن السيد.