تحطم طائرة ركاب عقب إقلاعها مباشرة من مطار الماتي في كازاخستان
حيروت- (متابعات بي بي سي):
تحطمت طائرة ركاب في كازاخستان تقل نحو 100 شخص مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، بحسب مسؤولين.
وقالت السلطات في مطار ألماتي إن الطائرة فوكر-100 التابعة لشركة طيران “بِك أير” تحطمت عقب إقلاعها في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وهرعت خدمات الطوارئ والإسعاف إلى موقع تحطم الطائرة ونُقل نحو 60 مصابا بينهم أطفال إلى المستشفيات.
وأقلعت الطائرة من مطار ألماتي حيث كانت في طريقها إلى العاصمة نور سلطان.
ولم يُعرف بعدُ سبب تحطم الطائرة، لكن مراسلا لوكالة رويترز للأنباء قال إنه كان هناك ضباب كثيف وقت وقوع الحادث.
أفاد مطار ألماتي بأن الرحلة Z92100 كانت تنقل 93 مسافرا، فضلا عن طاقم الطائرة المكون من خمسة أفراد.
ونشرت وزارة الداخلية الكازاخية قائمة بأسماء المسافرين الذين كان بينهم خمسة أطفال وثلاثة رُضّع.
وقال موقع “فلايت رادار24″، الذي يرصد حركة الطيران، إن الطائرة أقلعت في تمام 01:21 غرينيتش، وإن “آخر إشارة تم تسلّمها كانت في الدقيقة ذاتها”.
وشكّلت السلطات لجنة خاصة لمعرفة سبب تحطم الطائرة.
وأظهر شريط مصور المسعفين يعملون في موقع الحادث؛ ويمكن تمييز صوت امرأة تطلب النجدة، بينما تظهر الصور قمرة القيادة وسط منزل.
وقالت مارال إرمان، إحدى الناجين لموقع أخبار محلي، إن الطائرة كانت تهتز بشدة أثناء عملية الإقلاع.
وأضافت أنها في البداية كانت تظن أن الطائرة تهبط، “لكننا في الواقع كنا نرتطم بشيء ما”.
وتابعت: “لم يكن هناك صخب على متن الطائرة. لم يصرخ أحد”؛ فتح طاقمُ الطائرة باب الخروج للمسافرين للنزول من الطائرة.
وأضافت إرمان أنها بعد ذلك شاهدت الطائرة وقد “انقسمت نصفين”.
وتفيد التقارير بأن الطائرة لم تتمكن من الصعود عقب الإقلاع وفقدت ارتفاعها فاصطدمت بحاجز أسمنتي وبناية تتكون من طابقين.
ما رد الفعل؟
عبّر الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، عن “خالص تعازيه” لعلائلات الضحايا. وقال إن “كل المسؤولين عما حدث سيعاقَبون عقابا شديدا طبقا للقانون”.
وألغت شركة الطيران “بِك أير” كل رحلاتها عقب الحادث.
وأعلن مطار ألماتي مواصلة العمل بشكل عادي وعدم تأثر جدول الرحلات.
ولا تعد هذه الحادثة الأسوأ في كازاخستان فقد شهدت عام 2013 حادثة تحطم طائرة ركاب قرب مطار الماتي مما أسفر عن مقتل 20 شخصا.
وفي العام نفسه تحطمت طائرة عسكرية كانت تقل مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، مما أدى إلى مقتل 27 شخصا.
والطائرة مملوكة لشركة “بِك” وهي شركة تأسست عام 1999 لتقديم “خدمة مميزة” لنقل المسافرين وفقا للموقع الرسمي للشركة. أما الآن فتعرف الشركة نفسها على أنها أول شركة للطيران منخفض التكاليف في كازاخستان ويتكون أسطولها من 7 طائرات من طراز فوكر-100.