هكذا اتفق التحالف و”الانتقالي” على التخلص من “النخبة الشبوانية”
حيروت- خاص:
بعد يوم واحد من تظاهرات للعشرات من جنود النخبة الشبوانية في عدن وإخلاء مواقعهم في عدد من النقاط الأمنية والعودة إلى ثكنتهم العسكرية، بدأت ملامح خطة التخلص من التشكيل الذي يصفه البعض بالمليشاوي، تتضح ليس في عدن أو شبوة وإنما في الضالع.
على حدود التماس ما بين الدولتين السابقتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، أجبر عدد من جنود النخبة على ما يبدو على المشاركة في القتال ضد “أنصار الله”، إصابة أحد جنود النخبة في المواجهات هي التي صبت الزيت على نار التكهنات، يما يحاك في الخفى لكامل القوة ما بين التحالف ممثلاً بالسعودية والإمارات من جهة والمجلس الانتقالي من جهة أخرى، الذي كان يتباهى بالنخبة الشبوانية قبل أن يتخلى عنها ويتركها فريسة سهلة للجيش اليمني الذي طردها من المحافظة وألغى وجودها داخلها كلياً.
هي ملامح خطة يراد من خلالها الضغط على جنود النخبة للالتحاق بجبهات القتال المشتعلة، رغم أن إمكانياتهم القتالية متواضعة وهم لا يعدون سوى عناصر شرطة دخولهم في معارك مباشرة مع الجيش اليمني وقبلها مجاميع قبلية في شبوة ذاتها أسقطت كل الأساطير التي حيكت حول قوتهم، فمن هزيمة إلى انكسار، باتت النخبة الشبوانية عرضة للهلاك هذه المرة على يد مقاتلي “أنصار الله”.
مصادر مستقلة أكدت لـ”حيروت” بأن التظاهرة التي خرجت لعناصر من النخبة في عدن أمس وإخلاء عدد من نقاطهم الأمنية، قد لا تكون مرتبطة فقط بمطالبهم صرف رواتبهم، وإنما أيضا برفضهم الزج بهم في قتال عبثي يدركون جيداً بأنهم سيكون لقمة سائغة في جبهاته، أينما كانت.
هو الابتزاز إذا الذي يراد من خلاله على ما ييدو إنهاء النخبة نهائياً، على طريق تطبيق تفاهمات الرياض، فأما الدمج ضمن الجيش اليمني وهذا خيار يكاد يكون مستحيلا حالياً أو التوريط في القتال المباشر ما يعني الفناء للقوة وبعثرتها على الأقل.
يذكر أن مصدر في قيادة النخبة أكد بأن الجندي الجريح في الضالع يدعى صالح بن رشيد النعماني، كاشفا بأن العشرات من جنود النخبة التحقوا بالجبهة للقتال ضد “أنصار الله”، في الضالع على وعد صرف رواتبهم التي توقفت منذ تخلي الإمارات والانتقالي عنهم قبل 3 أشهر.