الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

التطبيع الإماراتي مع إسرائيل يشعل ثورة في عدن “تقرير “

حيروت – خاص
التخبط السياسي الذي تعيشه دولة الإمارات وكان آخره إعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل أشعل ثورة غاضبة في مدينة عدن جنوب اليمن تنديداً بقرار التطبيع الذي فاجأ العالم بخنوع دولة الإمارات أمام إسرائيل عدوة القدس والعروبة والمسلمين .
أوقعت دولة الإمارات نفسها في نفق أسود حالك سيظل يلازم تاريخها المشوه الى الأبد ، وستتداوله الأجيال العربية على مر التاريخ ، واول شعلة إحتجاجية يقودها جنوبيون يرفضون السياسة الإماراتية التي تمثل رموز دولتها الخانعين للتسلط الإسرائيلي.
مدينة عدن التي خاضت تاريخاً سياسياً منذ الأزل وخرجت بمسيرة حاشدة للتأييد العربي لمشروع الرئيس المصري جمال عبدالناصر وأنطلقت الهتافات من مدينة التواهي الى خورمكسر أمام بوابة المطار ، ها هي اليوم وبنفس الروح العربية تخرج ضد قرار الإمارات ومن الهاشمي في مديرية الشيخ عثمان الأكثر كثافة سكانية.
قرار التطبيع الإماراتي كسر حاجز الخوف لدى الجنوبيين رغم ملشنة دولة الإمارات التكتلات الأمنية في جنوب اليمن وتعتبر مدينة عدن إحدى إماراتها وهي المتحكم بها عسكرياً ، غير أن الهرمون العربي الذي يكتسبه الجنوبيون جعلهم لايبالون  بكل ما تمتلكه دولة الإمارات من ترسانات عسكرية ، وخرجوا يهتفون بالحرية للقدس ضد التطبيع الإماراتي ولتكون بداية لهز عرش حكمها عربياً.
على مضض تقبل الشعب الجنوبي التواجد الإماراتي في عدن إكراهاً لهم من دولة التحالف وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ، ولكن المؤشرات بعد التطبيع الإماراتي مع إسرائيل تؤكد أن الثورة القومية العربية غير آبهة بكل الحواجز المحلية والدولية طالما والتطاول الإماراتي وصل الى حد التعايش مع من يعتبر القدس المقدسة جزء من أراضيها .
الدولة الإماراتية فككت الدول العربية في الحروب وتغذيتها بصورة مباشرة وغير مباشرة تنفيذاً للمخطط الإسرائيلي بأموال إماراتية والمستفيد من كل سياستها التدميرية هي حليفتها المبطنة الدولة اليهودية بريموت عيال زائد .
في الوقت الذي تعيش فيه الدول العربية من صراعات مسلحة وفقر ومجاعة أمام التطور العالمي كان الأحرى بدولة ابناء زايد لملمة شمل الدول العربية وتوحيد الهدف السياسي في تحرير القدس المحتلة بدلاً من التطبيع الذي كشف خفايا تحالف خطير ضد العرب والمسلمين لم يشهده التاريخ على مر العصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى