حيروت- متابعات
شهدت محافظة أبين، مساء الأربعاء، معارك عنيفة بين قوات الحكومة “الشرعية” وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وقال مصدر عسكري حكومي إن معارك وصفها بالأعنف اندلعت في مناطق الطرية، الشيخ سالم، وادي حسان، قرن الكلاسي، بمحافظة أبين، بعد هجوم بري شنته قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً على مواقع القوات الحكومية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن جبهات أبين شهدت الأيام الماضية خروقات وتبادلاً للقصف المدفعي، لكن معارك عنيفة اندلعت الأربعاء، وسط زحوفات برية هي الأولى من نوعها منذ إعلان آلية تسريع اتفاق الرياض، أواخر يوليو الماضي.
فيما أعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، في تغريدة على “تويتر”، أن “القوات الجنوبية، تحولت من وضعية الدفاع الصلب إلى الهجوم الأشد فتكاً”، حد تعبيرها وذلك غداة الدفع بتعزيزات إلى جبهة الشيخ سالم، شرق مدينة زنجبار، عاصمة أبين.
في المقابل اتهم المتحدث باسم قوات الانتقالي الجنوبي في أبين، محمد النقيب، “مليشيا حزب الإصلاح”، بشن قصف مدفعي مكثف على مواقع قواتهم في القطاع الأيمن بمحافظة أبين.
وقال النقيب في تغريدة على “تويتر”، إن القوات الجنوبية تعاملت مع هذا التصعيد بقوة وحزم، رغم تطبيقها لأقصى درجات ضبط النفس.
وقد يؤدي التصعيد العسكري الجديد إلى نسف الملف العسكري باتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي من المفترض أن يتم تنفيذه بالتزامن مع مشاورات تشكيل حكومة التوافق المرتقبة.
ولم يصدر أي تعليق من لجنة التنسيق والارتباط السعودية التي وصلت عدن الخميس الماضي، لتنفيذ الاتفاق.
ووفقا لمصادر مطلعة فإن اللجنة لم تحقق أي اختراقات بالملف العسكري، بعد أيام من إعلان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، بأنها باشرت مهامها في الإشراف على إعادة تموضع القوات بمحافظة أبين.