إعادة مجلس النواب إلى الحياة وهو رميم ومحاولة نفخ روح الشرعية فيه عمل ساذج للغاية ويعطي شرعية لهادي في الرئاسة , فإذا كانت فترة هادي الرئاسية انتهت قبل عامين , فإن فترة مجلس النواب الشرعية انتهت قبل عشرة أعوام وهذا يسقط حجة سقوط الشرعية عن هادي بسبب الفترة , بل ان احياء المجلس يجعل هادي أكثر شرعية من ذي قبل .
كما ان عودة مجلس النواب والنظام السابق تسقط الشرعية الثورية عن ثورة 11 فبراير 2011 م , وكذا ثورة 21 سبتمبر 2014 م وتصبح كل أفعالها وكذا المشاركون فيها عرضة للمساءلة والعقوبة كمتمردين وخارجين عن القانون , و يجعل ادعاءات هادي بأنها تمرد وانقلاب” صحيحة”.
حتى اللحظة اسقطت كل الشرعيات عن الجميع سواء الدستورية أوالثورية او حتى شرعية الإجماع والتوافق , ونخشى أيضاً أن تسقط الشرعية الاخلاقية على يد الثوار انفسهم – بما أنها خط الدفاع الأخير – إن قرروا الإستمرار في اجراءاتهم الساذجة بإعادة إحياء النظام السابق .
سقطت كل الشرعيات “2”
مايسمى بوفد القوى الوطنية التزم بمخرجات الحوار وكذا القرارات الدولية والمبادرة الخليجية كمرجعيات للعمل السياسي وقبلهم المؤتمر وهو احد الاطراف الصانعة والموقعة للمبادرة الخليجية والتي تنص بدورها على أن القرارات في مجلس النواب تتم بالتوافق بين الكتل البرلمانية , بما معناه ان القرارات لاتتخذ بالغالبية العددية وان كانت لحزب واحد او لأحزاب متعددة . الكل يعلم ان معظم الكتل البرلمانية الآن موالية لهادي باستثناء جزء من المؤتمر فقط “وإن كثر عددهم “, وهذا يعني أن هادي يمتلك حق التعطيل بكل أريحية من خلال الكتل الموالية له , بل وبحكم ان لديه ايضاً أعضاء من كتلة المؤتمر فإن أي قرار تتخذه الكتل الموالية له وإن كانت اقل عدداً هو قرار “شرعي” بموجب المبادرة الخليجية والتي التزم بها مايسمى بالوفد الوطني وليس النصف الكتلة البرلمانية التي يمتلكها عفاش وان زاد عددها . لهذا يجب ان لا يعاد النظام السابق وأن لاتسقط الشرعية الثورية وإلا فإن هذا العدوان سيكون شرعياً بموجب شرعية هادي التي تصنعوها بسذاجة !!!
سقطت كل الشرعيات “3”
الشرعية التوافقية لا تسقط بسقوط التوافق وانما تسقط بتوافق جديد على استبدالها وإسقاطها , هذا ان تم الإعتراف بالتوافق المبني على المبادرة الخليجية والذي حُصر في إطار الأحزاب التقليدية فقط (المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه ومؤخراً إنضم انصارالله في مفاوضات الكويت عندما اعترفوا بها كمرجعية ) إلا أن الثورة بمحطاتها الثورية 11فبراير2011 و21 سبتمبر 2014 لا تعترف بالمبادرة الخليجية وبالتالي لاتعترف بالنظام المنبثق عنها وكذلك لاتعترف بالنظام الذي سبقه لأن الثورة خرجت في الأساس ضد ذلك النظام . * ملاحظة : تنازل أحد اطراف الثورة عن المشروعية الثورية لا يعني سقوط الثورة وإنما يعني سقوط ذلك الطرف وخيانته للشعب والشهداء !!
سقطت كل الشرعيات “4”
عندما يتم إسقاط أي نظام تحل محله سلطة تستمد شرعيتها من الثورة التي اسقط بموجبها ذلك النظام ويسمى ذلك بالشرعية الثورية , وهي شرعية تصريف أعمال وإدارة مؤقتة لايحق لها البث في الامور السيادية الكبرى إلى حين اعادة السلطة للشعب والذي بدوره يصنع الشرعية القانونية الدائمة من خلال الانتخابات والاستفتاءات وكذا المؤسسات الممثلة له . إلا أنه في بعض الحالات يصعب اعادة السلطة للشعب ليمارس حقه الطبيعي والشرعي “بسبب حروب أو أزمات أو كوارث ) , ولذا يستعاض عن ذلك بشرعية الإجماع , والإجماع هنا يكون للمكونات والقوى الثورية وليس إجماع القوى التقليدية السلطوية المنحلة بالثورة وفي هذا الصدد لايقاس الأمر بالأحجام على اساس القدرة المالية أو العسكرية أو السلطوية بل حتى لايقاس بأعداد الأتباع “وهو متعذر معرفته في حالتنا الراهنة ” باعتبار أن الوطن ملك للجميع بالتساوي وفي الأزمات تعم البلوى الجميع بالتساوي ويجب مواجهتها من الجميع وهذا مايسمى بتوحيد الجبهة الداخلية . ماحصل من بعض إخواننا الثوار أنهم عبسوا وتولوا واعتبروا الشعب أعمى وأقصوا كل القوى والشخصيات الوطنية والثورية بل وحتى الأحزاب التقليدية واعتبروا البلاد والعباد وريثة من آبائهم يتصرفون بها كيفما شاؤوا وأعادوا السلطة القديمة التي لفظها الشعب بالثورة دون وجه حق او مسوغ شرعي أو شعبي أو ثوري أو حتى إجماعي , وبذلك جردوا الجميع بما في ذلك انفسهم من أي شرعية لتسقط البلاد في حالة شبيهة بالصومال أو ليبيا. وأخشى أن يكون ذلك متعمداً نتيجة مؤامرة وليست سذاجة !! والسلام ختام .
من حساب الأستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك , نشرت بتاريخ 11 أغسطس 2016 م
تصحيح مفاهيم “7” .. سقطت كل الشرعيات !! بقلم أزال الجاوي | موقع حيروت الإخباري
[url=http://www.g7bw81dji776m54e6fn33lp53wsy3q63s.org/]uxzxwoqqcrw[/url]
xzxwoqqcrw http://www.g7bw81dji776m54e6fn33lp53wsy3q63s.org/
axzxwoqqcrw