تقرير يرصد مصير النفق الأخضر في أبين
تناول تقرير أعده الصحافي نظير
كندح، لصحيفة عدن الغد، مصير النفق الأخضر في أبين، وجاء في التقرير:
تشتهر محافظة أبين بالزراعة لإتساع أراضيها التي تتمتع بتربة ذات خصوبة عالية ومناخ متنوع قابل لزراعة المحاصيل الزراعية الغذائية كالحبوب بجميع أنواعها والفواكه والخضار بجميع أنواعها أيضاً وكذلك زراعة السمسم والقطن طويل التيلة ..
فالتشجير والحفاظ على الأشجار هي من إهتمامات الناس في محافظة أبين وخاصة المزارعين الذين يعملون على زراعة الأشجار حوالي أراضيهم وبساتينهم لحمايتها من الرياح بالإضافة إلى ذلك أصبحت الأشجار التي تم زراعتها والإهتمام بها – منذ خمسينيات القرن الماضي مع بداية النهضة الزراعية في محافظة أبين – غابات ضخمة ومناظر جمالية جذابة تسلب الناظرين الذين يأتون إلى هذه المواقع – من جميع محافظات الجمهورية -لقضاء أوقات الراحة والتمتع بالأجواء النقية الخاليه من التلوث ..
كما أنها مكان يستظل تحت ظلالها الوارفة الباعة الذين يفترشون لبيع الفواكه التي تنتجها البساتين في المنطقة ..
من هذه المواقع مدخل العاصمة زنجبار والواقع غربي المدينة بين منطقتي المسيمير والكود والذي أصبح يطلق عليه ” النفق الطبيعي الأخضر ” لكثرة الأشجار الكبيرة والمعمرة فيه وتشابك أغصانها مما يشكل نفقاً طبيعياً تمر من تحته السيارات والمركبات المختلفة ..
هذا الموقع الذي يعتبر من المواقع السياحية الجميلة الرائعة أصبح عرضةً للإهمال من قبل الجهات المسؤوله وفي مقدمتها وزارة الزراعة والري ومكتبها في المحافظة حيث تتعرض الأشجار إلى تقطيع أغصانها وأفرعها وإستخدامها كأعلاف للأغنام وأحياناً هذه الأشجار تكون عرضة للقطع الجائر والمتعمد حيث يقوم البعض إلى تعريض جذور هذه الأشجار لمواد تؤدي إلى موتها وبالتالي يبسانها حتى يتسنى بعد ذلك إستخدام جذوعها لأعمال أخرى يستفاد منها ، متناسين بأعمالهم هذه أنهم يضرون بالبيئة والطبيعة حيث سنصحو فيما بعد على أرض قاحلة يابسة تتصدرها حرارة الشمس اللاسعة ولا من ظلال أومكان نستظل به إذا لم تسارع السلطة المحلية في المحافظة لحمايتها ..
هذا هو الواقع المزري في محافظة
أبين الذي جعل الكثير من الموطنين يناشدون المسؤولين في مكتبي الزراعة والسياحة
إلى القيام بدورهم إزاء القضية ..
وقال مواطنون يرتادون هذا الموقع
بإستمرار للصحيفة : إن هذا الإستهداف الجائر للأشجار المعمرة لاينبغي السكوت عليه
لأنه يضر بالبيئة والطبيعة ويجعل هذه الأشجار تختفي ومايشكله ذلك من مخاطر على
الإنسان والبيىة ..
وأضافوا : إن الناس في محافظة أبين محبين لزراعة الأشجار والإهتمام بها سواءً حول مزارعهم وبساتينهم لحمايتها من الرياح وكذلك في حدائق منازلهم تزرع الأشجار والزهور ، وكانت هناك فعاليات وأعمال التشجير الموسمية هي الظاهرة المألوفة بين أوساط الناس حتى كان شعار ( أغرس شجرة وارعها لتكون مدينتنا جميلة ) هو الشعار الذي يتصدر واجهات المدن وما كان أحد ليجرؤ في تلك الأيام أن يقوم بأعمال التقطيع للأشجار والتحطيب فإن قام بذلك فسيجد من يردعه على الفور لكن اليوم غاب هذا الشعور بالمسؤولية وزاد غياب أيضاً الجهات المسؤولة بالزراعة بهذا الشأن الحيوي ..
وناشدوا المسؤولين في الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة وفي مقدمتهم وزير الزراعة والري أ/ عثمان مجلي الإهتمام بالجانب الزراعي الذي يعتبر التشجير به من أولويات القطاع الزراعي ولابد لمكتب الزراعة والري ومديره العام د/ حسين الهيثمي – وهو من ذوي الاختصاصات بالتشجير والبستنه – أن يولي هذا الجانب أهمية وأن يضع أمام محافظ المحافظة اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم المتطلبات التي ينبغي توفرها للإهتمام بالتشجير والحفاظ على الأشجار بإعتبارها الرئة التي يتنفس من خلالها الإنسان ..
فهل تجد دعواتنا هذه الأذن الصاغية ؟!
وإنا لمنتظرون ..!!