حيروت- متابعات
رفضت الحكومة اليمنية إقامة مشروع استثماري في محمية “شرمة” الطبيعية في محافظة حضرموت.
ووافق محافظ حضرموت فرج البحسني على طلب المستثمر محمد سالم جبران بإقامة المشروع على سواحل المحمية.
وطلبت مذكرة صادرة عن سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزير النقل في منتصف يونيو الماضي، موجهة إلى محافظ حضرموت، بوقف إجراءات منح الأرض للمستثمر، والبحث عن موقع بديل يتوافق مع القوانين واللوائح.
وقال الخنبشي إن شرمة محمية طبيعية للسلاحف، وفيها آثار قديمة.
وقالت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني التابعة لرئاسة الوزراء اليمنية في رسالة موجهة لمحافظ حضرموت في 21 يونيو الماضي إنه “من المعيب في وقت يتجه فيه العالم نحو زيادة المحميات الطبيعية أن نعمل على تدمير محمية شرمة”.
وأشارت الرسالة إلى أن وزارة النقل عبرت أيضا عن رفضها الموافقة على المشروع الاستثماري، لكون المنطقة محمية طبيعية للسلاحف.
وكان صاحب المشروع قد وجه رسالة في 7 يونيو الماضي إلى محافظ حضرموت، يطلب فيها الموافقة على إقامة مشروع استثماري بمنطقة شرمة، ويتضمن المشروع إقامة لسان بحري مع فندق 3 نجوم، ومستودعات وخزانات للمشتقات النفطية والغاز المنزلي بغرض الاستيراد والتصدير.
وجبران هو نجل محافظ حضرموت الأسبق القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني سالم جبران، الذي يقيم حاليا في دولة الإمارات.
وسبق لمجلس الوزراء اليمني أن صنف في 2001 “شرمة” ضمن المحميات الطبيعية، وتقع المحمية في منطقة الديس الشرقية، وفي العام التالي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ضمن المحميات العالمية، وهي من أهم البيئات البحرية الطبيعية في البلاد، وتحتوي على شعاب مرجانية وتهاجر إليها العديد من أنواع الطيور.