وزير سوداني يطلب مساعدة دولة خليجية لرفع اسم بلاده من “قائمة الإرهاب”
حيروت- متابعات (الأناضول)
طلب وزير البنية التحتية والنقل السوداني هاشم طاهر شيخ طه، مساعدة قطر في جهود رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
جاء ذلك خلال مخاطبته مساء الأحد حفل سفارة الدوحة في الخرطوم بالعيد الوطني لدولة قطر، الذي حضره رؤوساء أحزاب سياسية سودانية وممثلو بعثات دبلوماسية وسفارات.
وقال طه، خلال الحفل الذي تابعه مراسل الأناضول: “قطر لديها جهود كبيرة في تحقيق السلام بإقليم دارفور (غربي السودان) ودعم الثورة السودانية في ديسمبر (كانون الأول الماضي)، ونحن نتطلع لدورها في دعم مجهودات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب”.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن أبقت اسم السودان على قائمتها لـ”الدول الراعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ 1993؛ لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وأشاد طه بمستوى العلاقات بين السودان وقطر التي تشهد تطورا كبيرا في العلاقات في كافة المجالات.
وأضاف: “نأمل في تواصل تبادل الامكانيات بين البلدين وتعزيز فرص الاستثمارات بمايخدم المصالح المشتركة”.
وتابع: “يحدونا الأمل في دعم الدوحة لمسيرة البناء والتنمية بالسودان بعد ان وضعت الحكومة الانتقالية أولوياتها في وقف الحرب وتحقيق السلام ومعالجة الازمة الاقتصادية ووضع سياسة خارجية متوازنة مع كل الدول”.
من جانبه، قال السفير القطري بالخرطوم عبدالرحمن بن علي الكبيسي إن دولة قطر تبنت سياسة الانفتاح الخارجي وتعزيز العلاقات مع محيطها الإسلامي والعربي.
وأضاف: “على الرغم من الحصار، تجاوزنا الآثار السلبية وتمكنت قطر من الانطلاق نحو بناء دولة حديثة والجهود المبذولة واضحة للعيان”.
وأشاد السفير القطري بالثورة السودانية التي يمر عام على ذكرى اندلاعها في ديسمبر الماضي.
وزاد: “نتمنى التوفيق والنجاح للحكومة الانتقالية في تحقيق متطلبات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالية”.
وأكد دعم قطر للسودان خلال هذه المرحلة التاريخية وتطلعها لانجاح مفاوضات السلام السودانية.
وتحتفل قطر في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام بيومها الوطني الذي يوافق ذكرى تأسيسها على يد مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (1826-1913).
وتأمل الحكومة السودانية، برئاسة عبد الله حمدوك، في معالجة وضع اقتصادي متردٍ، فجر احتجاجات شعبية أجبرت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، على عزل عمر البشير من الرئاسة.