الأخبارعربي ودولي

فصل جديد في الأزمة الخليجية

حيروت- متابعات

تمسكت الدول المقاطعة لقطر بمبادئ “إعلان القاهرة” لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من عامين، بعد أن أثار غياب أمير قطر عن قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة، والتي عقدت في الرياض، ردود فعل مختلفة من قبل مسؤولين ووسائل إعلام.

وعبر وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد الخليفة، عن أسفه لـ “عدم جدية” قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع: السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن الوزير قوله: “فقدان الجدية واضح جدا في الطريقة التي تعاملت بها قطر مع دورة قمة مجلس التعاون الخليجي الـ40 التي عقدت في الرياض .. وسلبيتها الشديدة والمتكررة بإرسالها من ينوب عن الأمير دون أي تفويض يمكن أن يسهم في حل أزمتها”.

وكانت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قد فرضت مقاطعة على قطر بدءا من منتصف 2017 لاتهامهم لها بتمويل الإرهاب، والحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران، عدو السعودية اللدود.

وأكد الوزير تمسك بلاده بمطالب الدول الأربع المبنية على المبادئ الستة الصادرة عن “إعلان القاهرة”، في إشارة إلى القمة التي عقدتها دول المقاطعة في العاصمة المصرية في الخامس من شهر يوليو/تموز عام 2017.

وتنص تلك المبادئ على:

  • الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب
  • إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف
  • الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي لعام 2014
  • الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو/أيار 2017
  • الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الكيانات الخارجة عن القانون
  • مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين

وقبل انعقاد القمة انتشرت تكهنات عن دفء في العلاقات بين قطر وجاراتها في الخليج.

ولكن بعد انتهاء القمة، كتب أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، تغريدة قال فيها: “في تقديري، الأزمة القطرية مستمرة بالرغم من يقيني بأن لكل أزمة نهاية، وأن الحلول المخلصة والدائمة في صالح المنطقة”.

قمة مجلس التعاون الخليجي الـ40 في الرياض

وأضاف: “يمكن أن يكون مرد غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض سوء تقدير الموقف من قبل مساعديه، الذين يجب أن يسألوا عن ذلك. وينبغي أن يعتمد الحل على علاج جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع”.

وأشار قرقاش إلى أن “تشخيص حالة مجلس التعاون أساسه تغليب مصلحة المجلس، والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته”.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية،عادل بن أحمد الجبير، قد أشار في وقت سابق إلى ضرورة تغيير النظام القطري لسياساته واتخاذ المزيد من الخطوات، خاصة فيما يتعلق بوقف دعم الإرهاب.

وقال الجبير خلال مشاركته في منتدى الحوار المتوسطي قبل أيام، بحسب ما نقلته وسائل إعلام خليجية، إن النظام القطري يعرف ما عليه فعله وأين تكمن المشكلة، وعليه اتخاذ الخطوات اللازمة لتخطي أزمته.

تكهنات بقرب انفراج الأزمة

وكانت تقارير قد أفادت بأن الوفد القطري، الذي رأسه رئيس الوزراء، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، استقبل بحفاوة في الرياض. وتبادل الملك سلمان مع رئيس الوفد الابتسامات والمزاح.

وقال وزير الخارجية القطري في وقت سابق – بعد تلقي الأمير تميم بن حمد دعوة لحضور القمة من العاهل السعودي – إن هناك “بعض التقدم” في المحادثات مع الرياض.

وركزت وسائل الإعلام القطرية بعد انتهاء القمة على البيان الختامي لها، مؤكدة على الجزء الخاص بشأن أهمية وحدة الخليج والتعاون بين دوله.

وأبرزت قناة الجزيرة القطرية كلمة أمير الكويت في القمة، التي قال فيها إن “القمم القادمة ستكون أفضل من سابقتها”.

وأشادت صحف قطرية بجهود أمير الكويت الرامية إلى التوصل إلى حل للخلاف الخليجي.

وأرسلت ثلاث من الدول المقاطعة لقطر، الشهر الماضي، فرقا لحضورة دورة الخليج، التي تستضيفها قطر، في إشارة رأى فيها مراقبون قرب حدوث انفراج في العلاقات الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى