اين هو السلام الذي تتحدث عنه ياهذا؟!!

الدكتور /الخضر محمد الجعري
لا يكل ولا يمل الرئيس دونالد ترامب في كل مقابلة صحفية او كلما اتيحت له فرصه بان يذكر العالم بأنه أنجز اوحقق السلام أو أوقف ٨ حروب في العالم..
نحن نسأل اين هو هذا السلام الذي لم تلمسه الشعوب واقعا ملموسا.؟
فالحرب على الشعب الفلسطيني لازالت قائمة في غزة وقتل الصحفيين لازال مستمرا بعد ان تجاوز / ٢٥٠ صحفيا وقتل الاطباء تجاوز/ ١٥٠٠ طبيبا
وقتل الأطفال والنساء مستمر ا وهدم المنازل وتفخيخها مستمرا في غزة وفي الضفة الغربية بل أصبح كل من يقترب من تفقد منزله مصيره القتل..
الحياة في غزة أصبحت غير مطاقة فلا كهرباء ولا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا سكن بل حتى أن الخيمة أصبحت مطلبا ملحا وأمنية بعد ان أغرقت الامطار والعواصف خيمهم المهترئة..
وفي السودان لازالت الحرب ماضية بابشع صورها ..
وحرب اوكرانيا التي وعد بحلها خلال ٢٤ ساعه لازالت مستمرة رغم مضي عاما على رئاسته
والحرب بين تايلاند وكمبوديا مستمرة ومتصاعده..
اذا اين هو السلام المزعوم؟!!
بل ان الحروب التي اراد اطفائها في قارات بعيدة عن بلده امريكا أصبحت على حدود قارته..
الدوس على القانون الدولي أصبح عنوانا للسياسة الامريكية..فهي تتدخل في شئون كل دولة تطمع في ثروتها.. وتحولت الى بلطجي وقاطع طريق.. بل وصلت حد تقويض عمل المنظمات الدولية التي توافقت دول العالم على إقامتها لفرض العدل والحق على كل من يمارس الإبادة واداة ردع لكل من يرتكب الجرائم في حق الإنسانية..فها هي امريكا تفرض عقوبات وتمنع القضاة في محكمة الجنايات الدولية من دخول امريكا بل ومنعهم من السفر في العالم بسبب الوصول إلى حساباتهم المالية الشخصية..مالم يتخلوا عن مطاردة السفاح والمجرم نتنياهو ووزير دفاعه جالانت كمطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية..لما أغترفاه من جرائم بحق سكان غزة.
وها هي أكبر دولة في العالم بدل ان تقدم نموذجا للعالم يحتذى به في احترام القانون الدولي والإنساني ؛ فئذ بها من تشجع على التمرد عليه وتمزيقة..وتقدم نموذجا سيئا للعالم.




