الكلية الوطنية للعلوم الصحية: أولوية التوظيف لطلابنا في المرافق الحكومية

*دعاء القادري – حيروت*
تُعد الكلية الوطنية الجامعية للعلوم الصحية من المؤسسات الرائدة في مجال التعليم الصحي في اليمن منذ تأسيسها عام 2024، حيث أسهمت في تخريج آلاف الكوادر الطبية المؤهلة لسوق العمل في قطاع الصحة العامة.
وقد بدأت الكلية قبل عامين، وهي امتداد للمعهد العالي للعلوم الصحية السابق الذي أُنشئ عام 1971م، والمخرجات الحالية تعود للمعهد العالي وفروعه، حيث تعمل الكلية الوطنية على تأهيل المخرجات السابقة للمعاهد الصحية الحكومية والأهلية بهدف رفع كفاءتها العلمية والعملية.
وفي تصريح صحفي خاص، أوضح الدكتور *محمد أحمد العوامي*، نائب العميد لشؤون الطلاب، أن الكلية تركز على تخريج كوادر متخصصة في مهن الرعاية الصحية، وتغطي مخرجاتها ما يقارب 70٪ من احتياجات المرافق الصحية الحكومية في المدن والريف، مع إعطاء أولوية خاصة لطلاب المناطق النائية والريفية.
وأشار الدكتور العوامي إلى أن الكلية لعبت دورًا محوريًا في دعم القطاع الصحي، حيث كان الخريجون من مساعدي الأطباء والممرضين والقابلات يتجهون مباشرة إلى العمل في الميدان، خاصة في المناطق التي تفتقر للكادر الطبي، مؤكدًا أن ما كان يُعرف بـ”المساعد الطبي” أدى دور الطبيب في خدمة المجتمع الريفي لسنوات طويلة.
وأضاف أن الكلية تُسهم في سد احتياجات وزارة الصحة العامة والسكان بكوادر مؤهلة في تخصصات عدة، منها: مساعد طبيب، الأشعة، الصيدلة، التغذية، القابلات، العلاج الطبيعي، والأطراف الصناعية، التي فُرضت كضرورة إنسانية بسبب ظروف الحرب وما خلفته من إصابات بين المدنيين.
وأكد العوامي أن الكلية تعمل كذلك على دعم برامج الرعاية الأولية، والمساهمة في تقليل نسب وفيات الأمهات، وتعزيز صحة الأم قبل وبعد الولادة، ضمن رؤية متكاملة لتحسين القطاع الصحي في البلاد.




