الهزيمة قاسية ..والانتصار تاريخي

الدكتور/الخضر محمد الجعري
دخل الشاب زهران ممداني التاريخ كأول مسلم وابن مهاجر يتولى عمدة نيويورك في سابقة تاريخية في عصر الديمقراطية الأمريكية الحديث..
كسر حاجز القوالب الجامدة وأثبت ان الناس هم الحاضنة الحقيقية وليس المؤسسات الحزبية..
أقترب من الناس وتبنى مطالبهم وجسد أمانيهم وتطلعاتهم وأحلامهم بغد افضل ..
لم تنجح الدعاية المعادية لممداني ولم تنفعهم المليارات التي انفقوها في حملة معادية له..فقد انكشف للعالم نهجهم ولم يعد يقنع أحد بعد ان رأوا الإبادة في غزة التي جسدت حقيقة المشروع الصهيوني الامريكي الاجرامي في معاداة الشعوب التواقه للحرية.
لقد حقق ممداني مفاجأة سياسية وعكس توجه تيار جديد ليس في أوساط الشعب الامريكي بل داخل مؤسسات حزبه أيضا..الحزب الديمقراطي الذي لم يناصره أو يتبناه بل فاز بجهده والتفاف القطاعات الشابة التقدمية حول أفكاره وتوجهاته..
لقد أثبتت تجربة ممداني بان الارادة والثبات والتمسك بالمواقف الصحيحة هي من تقود الى الانتصار…وهي من دفع خصمة الى الإعتراف بهزيمته القاسية وانتصار ممداني التاريخي..
لقد اصاب الذعر الكيان الصهيوني فخرجوا رئيس وزراء وزراء ومندوبهم في الامم المتحدة
خرجوا مذعورين ومذهولين بان خرجت من يدهم اهم مدينة امريكيه بل وتضم اكبر جالية يهودية في العالم لتخرج من يدهم الى يد الشعب الامريكي كما اخرج عمدة لندن المسلم صادق خان المدينة من يدهم ايضا..بل دعوا الجالية اليهودية للهجرة من نيويورك.
ان هذا القيادات الشابة أظهرت بانه بالتخطيط والمثابرة والصدق يمكن هزيمة المشروع الصهيوني ليس في فلسطين فقط بل وفي كل عواصم العالم..وقد حصل.



