ألغوا الفيتو..
الدكتور/ الخضر محمد الجعري
ماحصل في دولة قطر من اعتداء صهيوني غاشم وسافر لا يعتبر اعتداء على وفد حماس في الدوحة
بل هو اعتداء على الدور القطري ذاته كوسيط مع امريكا ومصر..
واعتداءعلى وفد يفاوض ومكفوله سلامته بحكم الأعراف الدولية على الاقل..
الرئيس الامريكي ترامب تعامل بحقارة مع دوله يعتبرها حليفه وفيها قاعدته, وزارها قبل أشهر واهدوه طائرة لشخصه وباكثر من الف مليار في مجال التعاون بين البلدين..امريكا لا حليف لها ولا تتعامل مع الدول سوى كادوات طيعه تملي عليها مايخدم مصالح امريكا فقط.. حتى الكيان الصهيوني تتعامل معه كشرطي لها في المنطقة..
قبل أشهر ايضا السفير الصهيوني في ابو ظبي اقدم على تصرفات تتنافى مع وضعه الدبلوماسي أثارت حفيظة دولة الامارات مما حدى بسفير الامارات في تل أبيب بان وصف الصهاينة بالحمقى.. لتأتي بعدها جريمة الاعتداء على دولة قطر..فمن التالي من دول مجلس التعاون في قائمة الاستهداف القادم؟!
مجلس التعاون امام إختبار صعب وقاسي ، بل والمنطقة في وضع مهدد ليثبت السلوك الصهيوني بأن الاستهداف لن يقف عند غزة فقط بل أن كل الدول يجب ان تعلم بأنها على القائمة وتحت طائلة البطش والتهديد بهدف اذلالهم جميعا..
اليو م مجلس التعاون أمام إمتحان عسير فقطر دوله مؤثرة ليست فقط على مستوى الخليج بل على مستوى العالم لما تقوم به من إدوار إنسانية وحل أزمات وتمرير تسويات بشهادة تر امب نفسه وجوتيريش وتقارير الامم المتحدة.
وعدم الغضب من قبل مجلس التعاون والرد على مستوى العدوان سيجعل من مجلس التعاون مجرد هيكل لا روح فيه..فرد قوي وموحد من قبل المجلس واتخاذ اجراءات سياسيه واقتصادية ودبلوماسيه كفيله بتحجيم العربدة الصهيونية والتطاول والاستهانة بالمجلس..
لقد اصبح مطلب إلغاء الفيتو بعد كل العربده والاعتداءات الصهيونية وحرب الإبادة في غزة المسنوده من امريكا. اصبح مطلبا شعبيا بل وعالميا ..لما تشعر به الشعوب والدول من خوف وتهديد للشعوب والدول الضعيفة دون أي رادع للدول المعتدية والمارقة.
الغو الفيتو حتى تشعر الدول بالمساواة و حتى تظل الدول متساوية في الحقوق والواجبات وتستطيع فرض الإرادة الدولية بقرار من الجمعية العامه للأمم المتحدة وتفرض إرادتها الدولية مجتمعه على أي دوله عدوانية ومارقه ويتم عزلها بل وطردها من الامم المتحدة.
حتى تشعر الشعوب ودول العالم بالطمأنينة وان عالم افضل سيتكون وان مستقبل الأجيال في امان وان هناك مجتمع دولي يمنع الحروب ويحل الأزمات ويمنع الإبادات ولا يقف مكبلا وعاجزا امام المآسي التي تعصف بالإنسانية دون رد فعل..وان تنشيء الجمعية العامة للأمم المتحدة قوات ردع دولية تشترك فيها كل الدول الأعضاء لفرض ارادة وقرارات المجتمع الدولي ..بعد ان عاشت الدول والشعوب على مدى ٨٠ عاما في عالم مضطرب ومسلوبة الارادة وخاضعه للدول الكبرى وعانت من البطش والإلغاء و التهميش والأقصاء بسبب عصا الفيتو.