يوم ان بكت ليلى..
الدكتور/الخضر محمد الجعري
بعد ان رأت المذيعه المتميزه ليلى الشيخلي منظر القصف و الدمار والقتل للفلسطينيين العزل في غزة نوهت وهي تقرا نشرة الأخبار بأنهم كانوا في السابق يسبقون عرض هذه المناظر بتنبيه المشاهدين بأن المشهد يحمل مناظر مؤلمه و مفجعه..ولكن المناظر اليوميه في غزة أصبحت الآن شيئا طبيعيا للمشاهدين..ثم أجهشت بالبكاء وواصلت قرائة الأخبار وفي حلقها غصه..
ترى ماهي مشاعر الحكام العرب وهم يشاهدون يوميا هذه المناظر الأليمه والمفجعه..هل تهتز لهم قصبه؟!
يرى العالم كله وأولهم حكام الانظمة العربية شعب فلسطيني أعزل في غزه يقصف بالطائرات الحربية والمسيرات والمدافع ومن البارجات
يقصفون في المستشفيات وفي الخيام والمدارس ولم يبق مكان آمن..وفوق هذا فرض عليهم الحصار ليحشروهم في أصغر بقعه في العالم مكتظه بالسكان ..وفوق هذا يصرح وزراء الكيان الصهيوني بكل وقاحه وأجرام سموتريتش وبن غفير بمنع دخول المساعدات كعقاب للسكان لمن تبقى على القتل ليموت جوعا حتى يرغمونهم على الرحيل من غزه وتركها لقطعان المستوطنين الإرهابيين المجرمين..
حتى أبتكروا مع الحكومة الامريكية مؤسسة أمنيه تمتهن القتل وسموها مؤسسة غزة الإنسانية..
وحولوها إلى مصائد لقتل المجوعين الفلسطينيين..وقد ظهر هذا الإجرام في أبشع صوره في قتل مواطن وهو يحمل كيس طحين لأطفاله في حي الشجاعه
بعد أن رأى العالم صورة الشهيد وهو ملقي على الأرض والى جانبه كيس الطحين بعد أن ألمه ودفعه رؤية الحزن وألم الجوع في عيون أطفاله دفع به للتضحية بنفسه عسى أن يجلب لهم كيس طحين يقيهم من ألم الجوع..قتل هذا المواطن وقتل مثله أيضا ٥٨٠ مواطنا بنفس الطريقة الأجرامية خلال شهر فقط..في إسقاط تاريخي حيث مارس المغول هذا النهج في حروب الماضي.
هذا المنظر المؤلم والمفجع هو من جعل ليلى تجهش بالبكاء حسرة وألم مما وصلت اليه أحوال الشعب الفلسطيني في غزة..
لكل من عول ولازال يعول على دونالد ترامب رئيس اكبردوله راعية للإرهاب ..عليهم ان يعودوا إلى خطابات وتصريحات ترامب في الماضي والحاضر ؛ فقد قال للسفاح والمجرم نتنياهو افعل مايلزم واعطاه الضوء الأخضر في تدمير غزه وقتل أهل غزة وضرب إيران ..امريكا هي من تسلح الكيان الصهيوني،وتمده باكسجين الحياة من مال وسلاح وغطاء سياسي ودبلوماسي ..
الا يرى الحكام العرب القصف والقتل والمآسي التي تحل بأهل غزة مع طلوع شمس كل نهار..؟!!
ايها الحكام تيقنوا بأنكم التالي..
يومها لن يحزن عليكم أو يبكي عليكم أحد.