مقالات

في سـبيل العـلاج ولملمة الاشـلاء

 

بقـلم / عــلوي شـملان

 

 

في حُـمـيماء هـــذه الكارثة الوطنـية ، يـظـهر صـراع الـصـلاحيات والاختصاصات في جهاز الدولة عـند القمة وحـولها ، كواحـد من اخـطرامـراض هــذه الكارثة وتـقـرحاتها وتـقيُـحاتها .. وفي هــذا الخـصوص ظـهـرالى الـعـلـن صـراع الـفساد المُـغـلف باوراق قـرارات ومذكرات تضارب الصلاحيات في المجـال النـفطـي كـأهـم مـورد نـقـدي للبلاد ..

 

لـن نُـفـصل هـنا ، فـتفاصـيل الخـلافات والصراعـات ظهـرت، وانـتـشرت المذكرات والمذكرات المضادة بن الاطـراف المتصارعـة .. هـناك فسـاد لايحتاج الى تأكيد خـلف هــذه الخـلافات والصـراعات.. واطـراف الفـساد المتصارعـة كـشفت عـن تبعيـتها وتـمتُـعها بحماية اطـراف قيادية عـند القمة ، والخـلافات عند القمة غـر خافـية وهي مـن تجليات الكارثة الوطنية التي تعيشها اليمن .. ومايـهـمنا الان هـنا هـو الاسهام في كيفية الخـروج مـن هــذه الدوامة ومعالجة بعض اعـراض وامـراض الكارثة ولملمة أشلاء الوطن ..

 

وكـواحـد من افضـل وانجح الحـلول الممكنـة والا مستعصية ،فـإن العمل بجـدية ونوايا صـادقة عـلى اعـادة تـشـغـيل مصفاة عـدن ، واسـتـئناف انتاج الخام من حقول شـبوة المتوقـفة ونـقله الى المصفاة لتـكريرة مـع ما امكن توفره من انتاج نـفـط خام حضرموت ، هــذا الحــل سـيقـضي عـلى أزمات كثيرة منها توفـر الوقـود للكهـرباء وغيرهـا وتقـلـيل فاتورة استيراد الوقود بالعملة الأجـنبـية ، وقـبل ذلك ستنتهي معاناة الاف العاملين والموظفين في قطاعي الإنتاج والتكرير حين يعودون الى أعمالهم بكامل وانتظام رواتبهم ومستحقاتهم ..

 

مـصفاة عـدن متوقـفة عـن العمل بدون اسـباب اومبررات فنية او اقتصادية خالصة ، ولكن لاسباب في اغلبها خـلافات ما بين مـراكـز الفساد والنفوذ الكبرى في البلاد ..وفي الماضي القريب ـــ اواخـر ثمانينات واوائل تسعينات القرن الماضي ــ لدينا في المحافظـات الجنوبية تجـربة جـيدة في نـقـل النفط الخام من حـقول الإنتاج في شـبوة الى مصافي عـدن عبر صهاريج وناقـلات برية .. كما ان الدراسات جـاهـزة لإنـشاء مصفاة صغيرة في شـبوة ، وحسب مخاطبات السلطة المحلية في المحافظة لوزيرالنفط المتكررة فإن المستثمر جـاهـز لـتـنفيذ مشروع المصفاة ، لكـن شـلل الفساد والعرقلة اعـاقة مـثل هـذا المشروع الحيوي الهام ..

 

كما ان مـنع خـروج االاسماك والمنتجات الـزراعـية للبيع خـارج البلاد بات ضـرورة مشروعـة لتخفيف معاناة الناس من غـلاء هــذه المنتجات ولابأس من دعــم مدروس ومنضبط للمنتجين الزراعيين والصيادين ، مع العلم ان المنتجين والصيادين غير مستفيدين استفادة كبيرة من التصدير بسبب جشع وسطاء التصدير ….

 

وبـعـد :

 

فـإننا نحتاج في هــذه المـرحلة الخطيرة تكـثيف الرؤى والطروحات التي تسهم في انتـشال البلاد من تحت انقاض الكارثة ، ونحـتاج المنابر الاعـلامية المحترمة المسؤلة لايصال هــذه الرؤى للرأي العام وصناع الـقرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى