الكشف عن تواصل وتفاوض بين بريطانيا والحوثيين عبر هذه الدولة
حيروت- متابعات
كشف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد، السبت، عن وجود قناة اتصال خلفية مع جماعة الحوثي عبر المملكة العربية السعودية.
وقال الوزير البريطاني في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “من المهم التنويه هنا بأننا لا نعترف بالحوثيين باعتبارهم الحكومة الشرعية لليمن. تعاملنا مع الحكومة اليمنية، ويظل من المهم أن نملك القدرة على نقل رسائلنا. في الوقت ذاته، يضطلع سفير السعودية محمد آل جابر بدور جيد ومهم للغاية في بناء جسور التواصل. ونأمل أن نعاين، إن شاء الله، تقدماً نحو السلام في الشرق الأوسط، على أصعدة الصراعات المختلفة المستعرة هناك”.
وأفاد من المهم بقاء قنوات الاتصال مفتوحة وضرب مثل بعلاقة بلاده مع طهران، وقال “رغم أن إيران هي من يقف وراء كثير من التمويل والدعم الذي يحصل عليه الحوثيون، فإننا ما نزال نحتفظ بعلاقاتنا الدبلوماسية معها”.
وفيما يخصّ اليمن تحديداً، يجزم اللورد طارق بأن بلاده انخرطت بشكل إيجابي في هذا الشأن، وقال “نجحنا في سد الفجوة بين السعودية و(الأمم المتحدة)، ونحرص على العمل داخل إطار (الأمم المتحدة)، وما يتعين علينا إنجازه الآن وضع حدّ للهجمات غير القانونية على عمليات الشحن التجاري من جانب الحوثيين، وإجبارهم على إظهار جديتهم تجاه السلام والجلوس على طاولة المفاوضات”.
وتابع “إذ كان الحوثيون جادين بشأن السلام، يتعين عليهم التخلي عن أسلحتهم، والتوقف عن شنّ هذه الهجمات، والجلوس على طاولة المفاوضات”.
وأردف في الواقع، الحوثيون أنفسهم مسؤولون عن أفعالهم. كما أنهم مسؤولون عن نظرة الناس والبلدان الأخرى لهم. وما أظهروه من خلال تصرفاتهم الأخيرة هو أنهم بعيدون عن أن يكونوا لاعباً موثوقاً به.
وقال الوزير البريطاني “لقد استمر الصراع في اليمن لفترة طويلة للغاية، ويعاني المواطنون العاديون بسببه بشدة. اليمنيون يريدون السلام، ونحن نؤمن بهذا المسار. ويعني ذلك، تبني العمل الذي جرى إنجازه، خاصة مع الشركاء، مثل المملكة العربية السعودية”.
وفي ختام حديثه دعا الوزير البريطاني الحوثيين إلى التخلي عن أسلحتهم والتوقف عن شن هجمات بحرية.