الأخبارعربي ودوليمحليات

وفد حماس يغادر القاهرة .. هنية يؤكد تمسكهم باتفاق شامل ونتنياهو يحذر من الرضوخ ” آخر المستجدات ” 

 

 

حيروت – الجزيرة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس ) إسماعيل هنية اليوم الأحد إن المقاومة حريصة على التوصل لاتفاق شامل ينهي الحرب على قطاع غزة ، في المقابل وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي  نتنياهو إنهاء الحرب بالهزيمة الكارثية والإذعان لمطالب حماس.

 

بدوره، قال مصدر قيادي في حركة حماس للجزيرة إن وفد حماس غادر القاهرة إلى الدوحة للتشاور بعد يومين من المفاوضات.

وجدد هنية، في تصريح صحفي، تحلي الحركة بالجدية والإيجابية قبل الجولة الحالية للمفاوضات، قائلا إن “حماس لا تزال حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى”.

 

وأكد هنية أن الحركة قبل إرسال وفدها إلى القاهرة أجرت اتصالات مع الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة.

 

وحمل هنية رئيس الوزراء الإسرئيلي نتنياهو مسؤولية اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة.

 

وأضاف هنية أن الولايات المتحدة التي أعطت غطاء للاحتلال هي من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة، على حد قوله.

 

بدوره، قال مصدر قيادي في حماس للجزيرة إن “الكيان الصهيوني يسعى إلى إطار اتفاق لاسترداد أسراه دون ربط ذلك بإنهاء العدوان”، مشددا على أن الحركة لن توافق بأي حال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقف الحرب على غزة.

 

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة بإصراره على دخول رفح بدل وقف العدوان والانسحاب الشامل.

 

تمسك بالحرب

 

في المقابل، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” بأن مجلس الحرب الإسرائيلي  سيجتمع عند الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم الأحد على أمل وصول ردّ من حركة حماس بخصوص صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

وقالت الإذاعة إنّه إذا لم يصل ردّ حماس، فلا أحد يعرف ماذا سيجري بعد ذلك.

 

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاستسلام لمطالب حماس سيكون بمثابة هزيمة نكراء لدولتنا وسنواصل القتال حتى تحقيق كل الأهداف.

 

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لا يمكنها القبول بإنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة وترك حماس في السلطة، مشددا على أن إسرائيل مستعدة لوقف القتال في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

 

وخلال جولة تفقدية في ممر نتساريم وسط قطاع غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ترصد مؤشرات على أن حماس لا توافق على منحى الصفقة.

وأضاف أن هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي  سيشن عملية عسكرية كبيرة في أقرب وقت في رفح ومواقع أخرى في قطاع غزة.

 

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي

بتسلئيل سموتريتش إن على إسرائيل الدخول إلى رفح الآن .

وخاطب سموتريتش، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مظاهرة عائلات الجنود القتلى، نتنياهو وغالانت قائلا إن الجميع يريد إعادة المختطفين لكن ليس بالاستسلام، حسب تعبيره.

 

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد قالت إن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمشاركة وزير الدفاع ورؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد ومسؤول ملف المفاوضات توصلوا في اجتماع عُقد قبل 11 يوما إلى أن الحرب في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود في ضوء عدم دعم الولايات المتحدة عملية في رفح.

 

وقالت الصحيفة إن المسؤولين رأوا أن الجيش لا يخوض حربا فعلية في غزة، ونتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتجاهلان هذه الحقيقة.

وبحسب الصحيفة، فإن الاجتماع خَلصَ لهذه النتائج تزامنا مع عدم إمكانية التوصل لاتفاق بشأن جبهة الشمال دون تهدئة بغزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القادة أجمعوا على أولوية استعادة المحتجزين مقابل عودة الفلسطينيين لشمال القطاع دون شروط والانسحاب من ممر نتساريم.

 

في هذه الأثناء، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية والإطاحة بحكومة نتنياهو.

 

وقال قادة الاحتجاج إن أمامهم مهمةً وهي عدم السماح لنتنياهو بالاستمرار في منصبه، ووعدوا بمواصلة التظاهر حتى الإطاحة بحكومته. وشددوا على أن الضغط الشعبي المتواصل سيؤدي إلى تفكيك الحكومة وانتخاب قادة جدد.

 

كما طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة على الصفقة مع حماس.

 

وقالت إن على نتنياهو التحلي بالشجاعة وتجاهل أي ضغوط سياسية، مؤكدة أن التاريخ لن يغفر تفويت هذه الفرصة لإعادة ذويهم.

 

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات من داخل مجلس الحرب ومن المعارضة وعائلات الأسرى بتغليب مصالحه السياسية عبر المماطلة في إبرام صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى