حيروت – صنعاء
شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء اليوم حشدا كبيراً تحت عنوان ” ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر”، تأكيدا عن الثبات والاستمرار في إسناد ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة
.
ورددت الحشود في المسيرة هتافات تندد بالضربات الأميركية البريطانية على اليمن وما وصف ب ” مساعي أمريكا وحلفائها لعسكرة البحر الأحمر لحماية الكيان الصهيوني ودعمه للاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني، وفق وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
ووفق الوكالة ، فقد ندد المتظاهرون بما وصف ب ” مواقف الأنظمة العربية العملية والمطبعة مع الكيان الصهيوني التي تخلت عن القضية الفلسطينية” .
كما أشاد الحشود بالصمود الأسطوري لأبطال المقاومة في غزة، والعمليات التي تنفذها قوات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية ومنع مرور أي سفينة متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
المسيرة تخللتها كلمة لنائب رئيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء الدكتور قاسم لبوزة ،والذي أوضح بأن غزة التي تدافع عن الأمة بأكملها في وجه المستكبرين، وفي وجه عدوان صهيوني غاشم مدعون بصلف واستكبار أمريكي بريطاني غربي يشارك الصهاينة في عدوانهم وجرائمهم ضد الإنسانية.
وقال “إن شعبنا اليمني العظيم في مشهد تاريخ مشرف أعلن وقوفه إلى جانب الأشقاء في غزة منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، ولم يكتف بإصدار البيانات والتنديد، بل سارع إلى اتخاذ موقف المشاركة والإسهام الفاعل في مواجهة إسرائيل عبر العمل العسكري المباشر، بإطلاق الصواريخ والمسيرات على أم الرشراش وعمق فلسطين المحتلة”.
ووصف لبوزة قرار إسناد اليمنيين لفلسطين الشعب اليمني ب ” القرار التاريخي الشجاع” عبر قطع الإمداد عن العدو الصهيوني، وذلك بمنع مرور السفن الإسرائيلية، والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من المرور في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب حتى يتم وقف العدوان وفك الحصار عن غزة، وإيصال المواد الغذائية والتموينية.
وبشأن الضربات الأميركية البريطانية على اليمن استنكرها مذكراً بريطانيا بدحرها من جنوب اليمن في ستينيات القرن الماضي حيث قال “على بريطانيا بشكل خاص أن تستذكر بسالة اليمنيين وتضحياتهم في سبيل الحرية وهي كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وتمتلك نفس البوارج التي حشدتها اليوم، عندما أعلن الثوار عليها الكفاح المسلح، وبسلاح شخصي تمكنوا من دحر استعمارها في ستينيات القرن المنصرم أجبروها على الخروج مهزومة تجر أذيال الخيبة من جنوبنا الغالي بفضل تضحيات المناضلين الأحرار”.
يأتي هذا في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لأكثر من أربعة أشهر ، الأمر الذي أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى وحدوث كارثة إنسانية هي الأسوأ منذ عقود