مقالات

الإصرار على تدوير الفشل – فشل 

 

 

د.محمد سالم الحامد

 

من حق أي يمني التطلع لشغل أي منصب طالما وهو يملك الكفاءه والقدره على القيام بواجبات ومسئوليات ذلك المنصب بما في ذلك منصب رئيس الحكومة او رئيس الجمهورية، غير أن المفجع ان تصبح هذه المناصب الهامة مكافئة للإخفاق والتفريط في صيانة وحماية مقدرات البلد والإنبطاح لدوائر الاستخبارات واصحاب المصالح غير المشروعة دون أدنى معارضة او ممانعة ولو على إستحيا ، بل حاضر يافندم احلام سيادتك أوامر.

 

والأسواء من ذلك ان يصبح الإنبطاح والإرتهان والتفريط بمصالح الوطن هي المؤهلات المطلوبة للإرتقاء الى أهم المناصب واخطر المواقع بل واصبح هذا الصنف من الموظفين هو المفضل داخلياً وخارجياً لتصدر المشهد وتقدم الصفوف في ضل فقدان السيادة الوطنية وإستلاب سلطة القرار لتكون ترشيحاتهم من جهات غير وطنية وغير يمنية

مقدمة لأزمة لتلخيص المشهد في موضوع الساعة واراء الناس حول شخوص من تم إختيارهم ليكونوا مرشحين لرئاسة الحكومه بالتجاوز لكل المعاييرالمطلوبة لهذا المنصب الخطير ومنافياً للمعايير التي أقرها مجلس الثمانية في إجتماعه قبل الاخير والتي لم يجف حبرها بعد .

 

سؤالنا البديهي اين معيار القدرة والكفاءة والنزاهة والإنجاز في مناصبهم السابقة التي اوردتها قائمة المعايير لمجلس الثمانية تأملوها انها مفجعة ومخزية والعامل الذي يشترك فيه جميع المرشحين الى حد كبير هو الفشل والتفريط بامانة المسئولية وخراب الذمم مع تفاوت نسبي بهذا المجال ونظرة فاحصة لتاريخهم القريب والبعيد حتما سيقودهم إلى المحاكمة والسجن لو كان هناك دولة مؤسسات ، اما معيار القدرة على مجابهة تحديات المرحلة فالماضي يثبت أن تصنيفهم سالب مع بعض الفوارق النسبية التي لا تؤهل معظمهم لإدارة مصلحة مصغرة وليس وزارة.

 

 

إن تجربة المجرب هو فشل بحد ذاته وبترشيح هولاء العاهات بهذه القدرات والصفات لن نجد أي مبرر يحظى بالاحترام لتغيير رئيس الحكومه الحالي مع إختلافنا معه بل نكاد نجزم ان التغيير سيطال افضل مافي هذه الحكومة وسيأتي بكل سيئاتها وإخفاقاتها حتى لو كان هذا الاخفاق في الاختيار كما يبرر البعض ناتج عن ضيق الخيارات بحصر الاختيار من المحافظات الجنوبية وهذا المبرر اوهن من خيط العنكبوت ، مع اننا نجزم الى حد القسم ان في المحافظات الجنوبيه قيادات محترمة وكفاءات أقدر وأجدر بهذه المناصب لكنها خارج دوائر إهتمام الثمانية الطوافين حول الذات والخاضعين للتوجيهات ، اما كرامة الوطن ومصالح الشعب فقد مُسحت من ذاكرتهم ونحيت جانباً عن اهتماماتهم

اخوتنا في مجلس الثمانية مع احترامنا لأشخاصكم ، فلربما يصدق قول البعض فيكم انكم لاتملكون من امركم شيئا وإنما تنفذون مايملئ عليكم من جلالة السفير الذي ضيع اليمن وقريبا سيضيع المملكه .

 

فقد تواضعت مطالبنا وتقزمت وانحصرت بأن تحسنوا الإخراج لتنفيذ التوجيهات مع سوئها وتتكرموا بإشراك الوطن ببعض الاهتمام لتحافظوا على الحد الادنى من ناموس الوطن المكسور وكرامتكم المسلوبة لان المرحله حاسمة وفاصلة تتطلب رجالاً لا إمعات لمواجهة عدواً لايرحم سلماً او حرباً وفي كل الميادين والشعب لم يعد قادراً على التحمل. ودفع ثمن الفشل المتكرر وتجريب المجرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى