كتب السفير واللواء احمد عبدالله الحسني مقالا تحت عنوان دروس وعبر، دعا فيه قيادة المجلس الانتقالي إلى الاستفادة من دروس
و عبر العام ٢٠٢٣ بما فيها من قسوة و مرارة ، نأمل أن تكون أيقظت روح المسؤولية عند قيادة المجلس الانتقالي لتقتنع ان مصير الوطن لا يقرره حزب او مجلس او هيئة و لا في امتلاك ادوات القمع للتهديد بها و استباحة الدماء و نشر الفوضى و ازدراء القانون و انما بالعمل الجاد لعقد مؤتمر وطني جنوبي يؤدي الى وضع رؤية واضحة و ينتج عنه انتخاب قيادة وطنية تقود نضال شعبنا لتحقيق اهدافه النبيلة في استعادة الهوية و تحقيق الحرية و الاستقلال .
ولفت الحسني إلى أن بمناسبة انتهاء العام الميلادي ٢٠٢٣ و قدوم العام الجديد ٢٠٢٤ أهنئ شعبنا وأتمنى له الأمن والخير والسلام وان يجعل الله العام الجديد نهاية لمأساته ومعاناته التي لا تحتمل من غياب خدمات واخلالات أمنية وغلاء معيشة وفساد وظلم.
لقد تميز العام ٢٠٢٣ باستمرارية المأساة العربية حيث اضاف السودان الى العراق و اليمن و سوريا و ليبيا و ختمها بان اطلق الفلسطينيون الامل مجددا رغم ما يتعرضون له من ابادة جماعية وقتل وتدمير ووحشية لم يشهد لها التاريخ مثيل بانتصار الامة العربية على عدوها و باحداث صدمة في الوعي الانساني على المستوى الدولي .
نامل ان يكون ٢٠٢٤ عام لاستعادة الحقوق على المستوى الوطني و الاقليمي و القومي و الأممي و تختفي الصهيونية و معها كيانها المصنوع في قلب وطننا العربي و تستعيد البشرية توازنها و تعود الى طبيعتها كما اراد لها الخالق ان تكون
وأضاف:
.
ان الاحداث الكبرى التي اظهرتها نضالات الشعوب في العالم أجمع تظهر بوضوح ان النظام العالمي القديم يترنح و أن أفول السيطرة الصهيونية على ألعالم و مراكز القرار بادية بلامح محدده ابرزها عجز القوى الكبرى في الغرب المتغطرس و تراجع تاثيرها على مستوى العالم اجمع و ظهور ملامح جديدة لنظام عالمي جديد متعدد الاقطاب نأمل ان تاخذ امتنا العربية مكانتها اللائقة فيه . مع أطيب التهاني بعام جديد تنتصر فيه ارادة الخير و السلام و تهزم فيه روح الشر و العدوان .
وكل عام والجميع بخير