حيروت ـ خاص
علق السياسي الجنوبي أزال عمر الجاوي على سفر وفد صنعاء إلى الرياض بعد وصول الوفد العماني ، إلى العاصمة اليمنية ، اليوم الخميس ، مؤكداً بأن طول أمد الحرب خلق تعقيدات كثيرة .
وقال الجاوي ، في سلسلة منشورات على حسابه في فيسبوك ، أن سفر وفد صنعاء ، وفي أحسن الاحوال ، قد يؤدي إلى انفراجة ولو نسبية في مسألة المرتبات ، وربما زيادة محدودة للرحلات الجوية .
واعتبر الجاوي أن هذه الإنفراجة ستأتي مقابل وعود البدء بمفاوضات مع أطراف الشرعية ، مشيراً إلى أنه سيتم تكريس الواقع المؤلم وشرعنته .
الجاوي أكد بأن موضوع المرتبات وعلى أهميته ، إلا أن ذهاب وفد صنعاء إلى الرياض كان ينبغي أن يدّخر الى مرحلة التسوية الشاملة
وأشار الجاوي إلى تأييده وتفهمه لارتفاع اصوات المطالبين بالراتب أو بأي حق من الحقوق ، لكنه عبر عن قلقه من أن يكون الهدف من ذلك هو حرف الإنتباه عن أمور أهم منها الوحدة والسيادة والجزر والثروة .
ولفت الجاوي إلى أن أكثر من ٧٠٪ من الأرض وكل البحر والجزر و ٩٩٪ من الثروة تحت سيطرة (العدوان) ، منتقدا تجاهل صنعاء ، ومنذ مايقارب العامين من الهدنة ، هذه الأمور الجوهرية ، فيما يفاوض وفدها على الراتب فقط ، ورحلات طيران إضافية .
وتساءل الجاوي بالقول : إن لم تكن هذه مؤشرات اكبر هزيمة عسكرية وأكبر فشل سياسي فماذا نسميها ؟ ، مطالباً وبشكل عاجل اصلاح السلطة وإصلاح مسار المفاوضات
وبشأن طول أمد المفاوضات لمدة عامين ، قال الجاوي أنه يمكن تفهم ذلك بالنظر إلى سنوات الحرب الثمان التي خلقت تعقيدات لايمكن تجاوزها في يوم وليلة أو بجرة قلم ، حسب تعبيره .
لكن ، وبحسب الجاوي ، فإنه لايمكن تفهم عدم انجاز أي شيء ملموس ولو محدود حتى في الجانب الإنساني وهو المدخل لبناء الثقة بحسب افتراض الأطراف عند بدء الهدنة .
واعتبر الجاوي أن عدم كفاية عامين من المفاوضات لبناء الثقة بين الاطراف يعني أن ظروف السلام لم تنضج بعد ، مؤكداً بأنه ، في جميع الاحوال ، فإن السلام الشامل مازال بعيد المنال وان مايدور مجرد (طلفاس) لا يفكك التعقيدات بل يراكمها ، على حد وصفه .
وكان الوفد العماني قد وصل العاصمة صنعاء ، اليوم الخميس، ضمن جهوده الرامية للوساطة بغرض إحلال السلام في اليمن .