حيروت- خاص
انتقد الصحافي ماجد الداعري، سياسة التهميش والإقصاء التي بدأ يمارسها المجلس الانتقالي الجنوبي بحق قياداته الشابه والذين ساهموا في تأسيسه وضحوا بمناصبهم في الشرعية مقابل الاحتفاظ بعضوية المجلس.
وكتب الداعري في صفحته في “الفيسبو” بأنه “إذا كان القائد اللواء عيدوس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لايدرك من هو الرفيق مراد الحالمي وزيرالنقل السابق أو لايحتاج لوجوده ضمن قيادة العمل الوطني الجنوبي الحالي، فلا اعتقد ان بامكانه أو أي من دائرته أومحيطيه أن يتجاهلوا من هو الحالمي وماهي مواقفه وتاريخه النضالي الجنوبي ولا من أين جاء إلى هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي؟”.
وأضاف “ولا بامكانهم (الانتقالي) أيضا تجاهل أنه الوزير الجنوبي الوحيد الذي ضحى بمنصب وزير، واختار الوقوف مع قضيته الجنوبية والتضحية من أجلها، ودفع ثمنا باهضا لموقفه الوطني المشرف هذا، بصمت ودون تباك أو تبرم،كحال غيره، ومستمر في مواقفه ودفع الثمن بكل قناعة وطنية، ولم يتراجع عن موقفه هذا، تحت كل الإغراءات”.
وقارن الداعري بين تضحية الحالمي والوزير الجنوبي بحكومة هادي لطفي باشريف، وزير الاتصالات الذي فضل منصبه على عضوية رئاسة الإنتقالي وكان له الاستمرار في منصبه إلى اليوم خلافا لغيره من وزراء شرعية المنفى، وكشرط وحيد اشترطه على من أقنعه بالتراجع عن موقفه بقبول الانضمام إلى المجلس الانتقالي”.
وتابع: “لاتبخسوا الحالمي نضالاته الوطنية ومواقفه المشرفة من أجل قضيته الجنوبية، ولا تزيدوا من توسعة هوة النفور الشعبي عنكم، فوضعكم اليوم لايحسد عليه وطنيا وشعبيتكم اصبحت على المحك”.
وإنهالت التعلقيات المؤيدة لمنشور الداعري، والمستغربة في الوقت ذاته من تنكر الانتقالي لقياداته الشابه وعلى رأسهم الحالمي، والمح البعض بأنه تم الاستغناء عن الحالمي رسميا بعد تعيين عمرو نجل الرئيس علي سالم البيض ضمن الهيئة الرئاسية للمجلس.