حيروت – خاص
أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بيانه السياسي عن المؤتمر الإستثنائي الثالث الذي عقد في محافظة المهرة.
وجاء في نصه :
إنعقد المؤتمر الإستثنائي لمجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب اليوم الإثنين الموافق 12 من شهر سبتمبر للعام 2022م لبحث العديد من القضايا الهامة التي أثرت على سير عمل المجلس خلال الفترة الماضية بصورة مباشرة ومناقشة سلسلة الأحداث والتطورات المرتبطة بالظروف العصيبة التي تمر بها البلد منذ أعوام بهدف المراجعة وإعادة رسم السياسات العامة للمجلس بما يلبي آمال الأعضاء التي – بطبيعة الحال – ترتبط وتسير بخط متواز مع تطلعات أبناء شعبنا في الجنوب وتقود إلى تمكينه من استعادة دولته المستقلة وتحقيق الأمن والإستقرار والرخاء لكافة المواطنين وقد خرج المؤتمر بعدد من القرارات وأهمها مايلي :
– يؤكد المجلس على التمسك والإلتزام بالثوابت الأساسية ومخرجات المؤتمر العام الثاني الذي عقد في العاصمة عدن العام 2017 م ويحذر من المساس بتلك المبادئ أو محاولة تجاوزها والخروج عن إجماع كافة الأعضاء.
– يؤكد المجلس على ضرورة الحوار والعودة لطاولة التفاوض بجدية سواء بين الأطراف الجنوبية أو الأطراف المتصارعة في الداخل والخارج.
– يدين المجلس بشدة اختطاف رئيس المكتب السياسي للمجلس الأخ المناضل مدرم أبوسراج والذي استمر اعتقاله واخفاؤه قسرا لأكثر من عام قبل الإفراج عنه في يوليو الماضي بعد إدانات واسعة.
– يؤكد المجلس على استمرار تجميد عضوية المنتحل لصفة رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري المدعو فادي باعوم وإحالته للتحقيق واتخاذ الجزاء الرادع بحقه من قبل اللجنة التأديبية في المجلس.
_ يدعو المؤتمر كل القوى الوطنية والثورية لتشكيل جبهة وطنية تعمل تحت إطار العمل السياسي الموحد الجاد لخدمة مصالح الجنوب وشعبه العظيم الذي تحمل مرارات الفرقة والتمزق السياسي المفروضة من قبل جهات خارجية وداخلية لهذا وجب علينا اليوم مد الجسور وردم فوهة الخلاف وترشيد الاختلاف أمر حتمي يجب أن يسعى إليه الجميع .. لهذا نطالب الجميع بالعمل على توحيد الكلمة والصف تحت مظلة الجبهة الوطنية والثورية الحاضنة الشرعية لكل من اراد الخير لشعب الجنوب وأرضه.
– يشدد المجلس على رفضه الصارم لجر المناطق الآمنة في الجنوب إلى براثن الصراع ومحاولة الزج بها في أتون النزاعات وزعزعة استقرارها وترويع المواطنين في تلك المناطق وعلى رأسها محافظة المهرة التي يقف المجلس بقوة مع أبنائها الرافضين للتواجد الأجنبي على أرضها وافتعال الصراعات بين مختلف الأطراف في تلك المحافظة المسالمة الحاضنة لجميع المواطنين من أبناء هذا الشعب دون تمييز أو إقصاء لأحد.
– يقدم المجلس خالص شكره وتقديره للمبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانز غروندبيرغ ويشيد بجهوده الملموسة التي أفضت للوصول إلى هدنة في شهر إبريل المنصرم بعد ثمان سنوات من الحرب المستمرة مع تطلع المجلس لأن تقود تلك الهدنة إلى سلام دائم وشامل وحتى يتحقق ذلك فإن المجلس يرى ضرورة إشراك كافة الأطراف السياسية في مفاوضات السلام القائمة وليس فقط الأطراف المتناحرة كما هو الوضع الراهن.
في الختام يؤكد المجلس سعيه الدؤوب للعمل على تحقيق هذه المخرجات وبلورتها على أرض الواقع وترحيبه بأي خطوة أو مبادرة جادة من كافة الأطراف تهدف إلى انتشال البلد والمواطنين من جحيم الحرب وتداعياتها وتهدف إلى تغليب المصلحة الوطنية واستعادة الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
صادر عن :
المؤتمر الإستثنائي للمجلس السياسي للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب
المهرة _ الغيضة
12 سبتمبر 2022م
