الأخبارمحليات

علاقة السعودية بالإخوان…. من سيقضي على من ؟

حيروت – خاص

مقال للاستاذ المناضل ازال عمر الجاوي تم نشره في صفحته الخاصة على فيسبوك في يونيو ٢٠١٧  ، نعيد نشره الان لتوافق ماجاء في المقال مع واقع اليوم .

علاقة السعودية بالاخوان
من سيقضي على من ؟
———————-
وقف الرئيس جورج بوش اثناء الحرب في افغانستان يعبر عن استراتيجيته في الحرب على الارهاب بالقول (we are going to smoke them out ) سندخنهم حتى يخرجون من جحورهم , ثم سنقضي عليهم بضربة واحدة , الرئيس بوش فشل او لم يفي بما قاله لكنه رسم او هكذا اعتقد ملامح استراتيجية التخلص من “الارهابين” و”المتطرفين” في المستقبل لمن اراد العمل بها .
قبل حرب اليمن وضعت السعودية حركة الاخوان المسلمين العالمية بكل فروعها بما في ذلك الفرع اليمني (الاصلاح) في قائمة الارهاب الخاصة بها الا انه وعند اندلاع الحرب تم احتضانهم من قبل الرياض والاستعانة بهم ودعمهم .
عندما تم تعيين الجنرال علي محسن نائب للرئيس تسألتُ عن ابعاد ذلك اثناء النقاش مع احد مشائخ شمال الشمال فكان رده ان السعودية تخرج حزب الاصلاح (الاخوان ) وعناصره الى السطح وتستخدمهم في مواجهة الحوثين لتقضي على الطرفين وما تبقى منهم اي من الاصلاح سيتم القضاء عليهم فيما بعد بسهولة بعد ان يصبحوا مكشوفين من جميع النواحي ( اي استخدام استراتيجية بوش في الاخراج للسطح ومن ثم القضاء التام عليهم ) .
وفي لقاء اخر اثناء الحرب مع شيخ وقيادي اصلاحي تسألت حول النفي والاغتيلات والاعتقالات والتعذيب الذي يتعرض له عناصر الاصلاح في المحافظات الجنوبية من قبل الاماراتين وصمت قيادات الاصلاح على ذلك (كنت ومازلت متعاطف معهم في هذا الموضوع حصراً ) ؟
فقال انهم شكو ذلك الوضع للقيادة السعودية التي كان ردها ان الامارات هي الحليف الاساسي الذي لايمكن التخلي عنه في هذه المرحلة وما عليكم (اي الاصلاحين ) الا التحمل اي بما معناه وهذا تعبير لفظي استخدمه هو (موتوا بصمت او موتوا وانتم صامتين ) اي انهم (الاصلاحين ) يدركون بوضوح ابعاد الموضوع ويتعاطون معه وفق استراتيجية او رؤية ما.
تطورات اللحظة في الازمة الخليجية القطرية تشي بالكثير مما كان مختبئ تحت السطح في مسألة العلاقة السعودية الاصلاحية والتي تؤكد ان استراتيجية بوش هي المعمول بها مع تعديل بسيط وهو موضوع التدمير الذاتي التي تدفع السعودية الاصلاح القيام به قبل تلقي الضربة القاضية النهائية اوربما هذا ماعتقدته السعودية وان ماهو حاصل العكس تمام اي ان الاخوان (الاصلاح) مازالوا محتفظين بالكثير من اوراقهم تحت السطح وهم من يدفع السعودية لتدمير الذاتي والتورط في ازمات متعددة وكشف اوراقها واظهارها على السطح وربما ذلك سر صلابة المواقف القطرية في المواجهة مع السعودية والخليج وهو ايضاً ربما سر “محلك سر” وعدم التقدم لافي الجبهات ولا في العملية السياسية في ما يخص اليمن , الشيئ المؤكد الوحيد الذي اصبح واضح للعيان هو ان السعودية والاخوان (الاصلاح ) ليسوا على وفاق مهما بدا انهم متحالفين ومتقاربين , وهنا ياتي السؤال الاهم وهو من سيقضي على من ؟ .
الله اعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى