حيروت – خاص
كشف مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي عن موقفه من الحراك السياسي الجاري في المنطقة منذ مدة ، والذي انعكس بطبيعة الحال على المكونات السياسية المحلية والأوضاع في الداخل اليمني .
جاء ذلك عبر سلسلة تغريدات للأمين العام للمجلس الأستاذ / أزال عمر الجاوي .
وقال الجاوي ، عبر حسابه الشخصي في تويتر ، بأن
” هنالك عملية سياسية شاملة في المنطقة تسير على قدم وساق منذ أشهر ابتداء بالمصالحة القطرية السعودية مروراً بالمصالحة مع تركيا ، لافتا إلى أن المفاوضات تجري الآن بين كل من السعودية والإمارات من جهة ، وإيران من الجهة الأخرى .
الجاوي أشار إلى أن العملية السياسية التي تجري في المنطقة انعكست على الداخل اليمني ، وهو ماتكلل بالمفاوضات التي أقيمت بين فرقاء “الشرعية” شمالًا وجنوبًا في مؤتمرات الرياض المتعددة ، لافتا إلى أن انصار الله قد انضموا مؤخرا لتلك العملية بتردد وعلى استحياء من خلال “الهدنة” .
وأضاف ” نحن بدورنا نؤيد السلام والإستقرار لعموم المنطقة وخصوصًا في اليمن إلا أننا نريد أن يكون ذلك بوضوح وفوق الطاولة وبعزم وإرادة ونوايا حسنة وبما يضمن الإستقرار والسلام للجميع وأن يكون ذلك لمصلحة الجميع وليس لمصلحة جهة على حساب أخرى ” ، وفق تعبيره .
وحول موقف المجلس من المكونات السياسية اليمنية قال الجاوي بأنهم يقفون ” مع أنصار الله كمقاومة أما كسلطة فنحن نؤمن بالشراكة والتعدد ونكفر بالتفرد والإقصاء ” .
وعن الإنتقالي ومكونات الحراك أوضح الجاوي بالقول :” نحن مع المجلس الانتقالي وكل مكونات الحراك فيما يخص القضية الجنوبية لكننا نرفض الإستقواء بالخارج أو فرض المشاريع بالقتل والتنكيل والغلبة ” .
أما عن موقف المجلس من الشرعية فقال :” نحن مع “الشرعية” إن وجدت ، ولكن وللأسف لاتوجد شرعية حقيقية حتى اليوم والساعة “.
الجاوي ، وضمن توضيحه موقف المجلس من المكونات السياسية اليمنية ، فقد حسم موقفهم الرسمي أيضا من دول المحيط الإقليمي التي تؤثر بصورة مباشرة على الواقع اليمني ، مشيرا إلى الجوامع المشتركة حتى مع السعودية والإمارات وهما الطرفين الرئيسيين في تحالف الحرب على اليمن ، حيث قال :” نحن عرب اقحاح بل اصل العرب ولسنا ولانقبل ان نكون ضد أو اعداء لاشقائنا في دول محيطنا وعمقنا الحيوي بما في ذلك السعودية والامارات شرط أن لايكونوا هم ضدنا او اعداء لنا “.
وبالنسبة لإيران فقد أوضح الجاوي بأنها ” جزء من المنطقة ودولة جارة ولايمكن تغيير ذلك ، مؤكدا على ضرورة إيجاد صيغة للتعايش والتكامل والتعاون معها بديلًا عن الصراعات والعداوات والحروب ” .
وفي ختام تغريداته ، عبر الجاوي عن تأييدهم للوساطة العمانية والدور العماني المتوازن والوسطي مع كل دول المنطقة وكذلك مع كل الفرقاء اليمنيين ، واصفا السلطنة ب” النموذج الوسطي” في السياسة ، مشيرا إلى أنها تعد قدوة يجب الإحتذاء بها والتماهي معها لتحقيق سلام واستقرار حقيقي يشمل اليمن وكل المنطقة .
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي قد رحب ، في بيان سابق له ، بالمصالحة القطرية السعودية العمانية ، والتي تمت في العام الماضي ، والتي اعتبرها وفق بيانه بأنها كانت اللبنة الأولى المؤسسة لطي حقبة زمنية صعبة ألقت بظلالها القاتمة على عموم المنطقة ، كما أكد حينها على ضرورة امتداد تلك المصالحة إلى عموم جزيرة العرب من خلال وضع حد للحرب والمعاناة في اليمن والسعي نحو مصالحة عربية شاملة تشمل اليمن باعتباره العمق الاستراتيجي لدول شبه الجزيرة العربية.