السمع الانتقائي قد يكون “العلامة الأولى” لفقدان السمع الذي لا رجعة فيه
حيروت – متابعات صحية
يشير مصطلح الاستماع الانتقائي إلى أن الشخص يبدو أنه يسمع فقط ما هو مهم بالنسبة له، ولكن الخبراء يحذرون من أنه قد يكون “العلامة الأولى” لفقدان السمع الذي لا رجعة فيه.
والسمع الانتقائي هو مصطلح يستخدم غالبا في الدعابة من قبل الأصدقاء والعائلة، عندما يركز شخص ما انتباهه على بعض المعلومات دون أخرى أو مع مصدر معين مع الصوت دون اعتبار للضوضاء المحيطة. ولكن هذه الحالة حقيقية في الواقع، وتستخدم لوصف عدم قدرة الأشخاص على الاستماع إلى شخص واحد في بيئة صاخبة.
ويُعرف الاستماع الانتقائي بأنه أحد الأعراض المحتملة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد، ولكن وفقا لبيف كارتر، أخصائية السمع الأولى في Hearing Direct، فقد يكون علامة على فقدان السمع الطبيعي المرتبط بالعمر.
وقالت كارتر في حديث لصحيفة “إكسبريس” البريطانية: “إذا لاحظت أن قريبا أو صديقا لا يسمع دائما كل شيء أو يفوت تفاصيل المحادثات، فقد تكون هذه هي أول علامة على أنهم يعانون من ضعف السمع المرتبط بالعمر”.
ويحدث هذا النوع من فقدان السمع بشكل طبيعي عندما تتضرر الألياف الصغيرة الشبيهة بالشعر في الأذن نتيجة التآكل والتلف الذي لا مفر منه على مر السنين.
وشرحت كارتر كيف يمكن أن يؤدي تلف هذه الشعيرات إلى فقدان أجزاء من كلام الناس: “في أعماق جهاز السمع، لدينا شعر صغير يفسر الموجات الصوتية عند دخولها الأذن وترسل رسائل إلى الدماغ. والشعر الذي يلتقط الترددات الأعلى هو الأكثر عرضة للتآكل والتمزق، لأنه أول من يلتقط الموجات الصوتية القادمة. ويؤدي تلف هذه الشعيرات بمرور الوقت إلى عدم وضوح الكلام”.
وتابعت: “على الرغم من عدم وجود علاج لفقدان السمع المرتبط بالعمر، إذا تم تشخيصك بهذه الحالة، فسيعمل طبيبك معك لتحسين سمعك لضمان الحفاظ على نوعية حياة جيدة”.
ووفقا لكارتر، فإن المعاناة من أجل متابعة المحادثات التي تكون صعبة بشكل خاص عند وجود ضوضاء، والمعاناة عندما تكون في مجموعة – المواقف التي توصف عادة بالسمع الانتقائي، قد تكون علامات على فقدان السمع.
وأضافت: “يجد العديد من الأشخاص أيضا أن أقاربهم يطلبون منهم رفع صوت التلفزيون أعلى مما اعتادوا عليه، ما قد يكون مؤشرا على أن سمعهم قد تغير”.
ووفقا لمؤسسة “مايو كلينك”، تشمل الأعراض الأخرى لفقدان السمع ما يلي:
– مشكلة في سماع الحروف الساكنة
– الحاجة إلى مطالبة الآخرين بالتحدث بشكل أبطأ وأوضح وأعلى صوتا
– الانسحاب من المحادثات
– تجنب بعض المواقف الاجتماعية بسبب السمع
وهناك عدة طرق يمكن للمتخصصين من خلالها دعم المريض في حالة ضعف السمع، اعتمادا على نوع ضعف السمع الذي يعاني منه.
وهناك نوعان رئيسيان من ضعف السمع، كما توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، وهما: فقدان السمع الحسي العصبي، الذي ينتج عن تلف خلايا الشعر أو العصب السمعي. وهذا هو نوع فقدان السمع المرتبط بالشيخوخة الطبيعية.
ومن ناحية أخرى، يحدث فقدان السمع التوصيلي عندما لا يمكن للأصوات أن تنتقل من أذنك الخارجية إلى الأذن الداخلية – بسبب التهاب الأذن أو شمع الأذن أو ثقب طبلة الأذن.
المصدر: إكسبريس