يمتلك الثروة ويفتقر للموهبة بقلم| جمال حسن
بقلم| جمال حسن
تركي ال الشيخ هو صورة الرجل الذي يملك الثروة، وفقير الموهبة، لكنه يرغب بامتلاك الفن. والانتقام منه، مثل هؤلاء يشكلون خطرا على الثقافة ويحولون بلاهاتهم الى مستنقع لابتلاع كل ما له صلة بالفن والثقافة.
نجد اشخاص عاديين يطرقون هذا الباب ولا يمتلكون شيء، لكنها الضغينة التي تتملكهم، فيبارزون كل فكرة من باب الاستخفاف بذواتهم المشحونة بالنقمة. فيسوون الجماليات وفق مفاهيمهم المنحطة. وحقيقة في مصر والعالم العربي، تشهد الفنون انحطاط استهلاكي مبتذل. لكن صورة ال الشيخ تقبض على مهماز الغناء من بوابة شعر باهت وغير صالح تجمله الثروة، وتهافت مجتمع الفن الرخيص. اي هذا الفن الذي انصبت قيمته على مردوده الاقتصادي. وعلى منصات تجميع جمهور محدود الثقافة.
ما يستهلك به تركي الفنون الاستهلاكية، تحول الى نزق من الكوميديا السوداء. وآمال ماهر، ليست الا ضحية التهافت خلف رنين الثروة. وراء كائن تطاول بثروته وحسب ان ما ليس له حقا يملكه مصائر الفنانين، وربما حيواتهم.
لكن قصة التهافت في تلك الطوابير، التي تحدد خريطة الفن المسفوك بقوة السياسة، ويتحول المشهد المتعالي ببريق الشهرة، سمسارا يجري خلفه النجوم، لمنحه سك المشاركة في حفلات الترفيه.
ان قضية آمال ماهر، ليست مجرد انتهاك جندري، انما صوت الغلبة لهيمنة القوة. ويقف تركي بكتلته الشحمية، ليفترس الفن، الذي تتفه وفق حاجات السوق، مستغلا نزوات تجبر النجم البراق ان يصبح دمية جسدا وروحا في قبضة صانع مصائرهم.
هكذا يبدو التحول في بيت النفط، محتوى لسموم متطفل تحت يديه المسارح الفخمة ومنصات الاعلام وكذلك شركات الانتاج.
فيغدو الفن بمظهر مجتمعه البراق، عالما سفليا ومستعبدا تحت امرة سلطة وفاشل يدعى تركي ال الشيخ، لكنه مصقولا ببلاط تلتمع تحت نعاله الثروات.
وآمال ماهر ضحية الواقع المستبد بشهوة أقسى من الجسد، انما شهوة خطرة لتطفل نهم، سيترتب عنه استعادة الفن الى حظيرة عبوديته القديمة.
وللأسف، يشارك مجتمع الفن، في ترسيخ عبوديته أملا في نجاة بأغلال من ذهب. هكذا اشترى تركي نخب مصر الفنية، لتواجه فنانة مصيرها وحيدة دون مساندة من مجتمعها، فجميعهم يراهنون على عقود تنسل من اصابع مسخ الفن وسيده الجديد: تركي آل الشيخ.