تقارير وتحليلات

التحالف يرتب لصراع مستمر في الجنوب

حيروت / خاص

نشرت وكالة أنباء ديبريفر، قبل قليل، خبراً عن إحباط قوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية محاولة تهريب أسلحة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بمحافظة شبوة جنوبي البلاد؛ حيث ضبطت قوات الأمن الخاصة هناك، يوم أمس الجمعة، “كميات من الأسلحة المتنوعة، في مديرية حبان، كانت في طريقها إلى خلايا مسلحة تابعة للانتقالي”، وفق ما صرح به للوكالة مصدر أمني حكومي فضل عدم ذكر اسمه.

وقد اشتملت تلك الكميات على صواريخ (لم يحدد المصدر نوعها)، وقذائف آر بي جي، على متن عدد من السيارات.

جدير بالذكر أن محافظة شبوة تشهد هجمات متكررة تستهدف دوريات ونقاطاً عسكرية ومواقع نفطية، منذ سيطرة القوات الحكومية عليها في أغسطس/آب من العام الماضي.

وتتجه أصابع الاتهام دائماً نحو مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي ينتمي إليه معظم عناصر قائمة المطلوبين التي أعلنتها السلطات المحلية في شبوة، الشهر الماضي، عقب وقوع هجمات وأعمال فوضى.

ومع ما ينطوي عليه ذلك من الدلالة على ما يرتب له التحالف من مجريات الصراع بين الطرفين المحليين المواليين له، فإن اللافت أن كلاً من قيادتي الطرفين يمارس نشاطه حالياً في الرياض نفسها، ويؤدي دوره المرسوم منها.

ففي حين يتخذ هادي من الرياض دار إقامة دائمة له -مكرهاً أو مختاراً- نجد كذلك رئيس المجلس الانتقالي (الزُّبَيدي) يستقبل فيها، يوم أمس الجمعة، “سفير دولة روسيا، فلاديمير ديدوشكين، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض”، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للمجلس الانتقالي نفسه؛ مؤكداً بحث الزُّبَيدي مع السفير الروسي لدى اليمن “مستجدات الأوضاع والقضايا المختلفة ذات العلاقة بالأزمة اليمنية”!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى