نقلت وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية عن أحد مندوبي منظمة الدول المصدرة للبترول، أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه، مساء أمس الخميس، بين أعضاء أوبك+، من أجل عقد اجتماع، يوم غد السبت؛ للتوقيع على اتفاق لخفض جماعي للإنتاج.
وإثر هذه المستجدات، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو ما يعادل 0.7% إلى 40.26 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا أو ما يعادل 0.5 % إلى 37.58 دولار للبرميل.
وكانت روسيا والمملكة العربية السعودية اتفقتا، بعد أسبوع من الجدل، على صفقة مبدئية مع العراق، الذي كان مترددا في قبول موضوع التخفيض الكبير في إنتاجه؛ بدعوى أن اقتصاده لا يتحمل ذلك.
وحسب بيانات بلومبيرغ، فإن التزام العراق بما تم الاتفاق عليه بين موسكو والرياض، يقتضي التعويض الكامل، وهذا يتطلب منه خفض الإنتاج بنسبة 24% أخرى إلى حوالي 3.28 مليون برميل يوميا، متضمنة التعويض عن عدم امتثاله للتخفيضات في الماضي.
ماذا يعني الاتفاق؟
إذا تم التوقيع على اتفاق جديد، في نهاية هذا الأسبوع، فقد يكون التأثير على سوق النفط دراماتيكيا، حسب بلومبيرغ.
وقد نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أنه بعد زيادة العرض الهائلة في وقت سابق من هذا العام، فإنه يتوقع أن يكون هناك عجز في العرض، يتراوح بين 3 ملايين و 5 ملايين برميل يوميا، الشهر المقبل.
وهذا من شأنه أن يوفر أساسا أقوى لانتعاش أسعار النفط الخام، كما سيسمح للكارتل بالبدء في التخلص من مخزون المليار برميل الذي تراكم خلال الأزمة.
يشار إلى أن ثلاث دول هي: أنغولا وكازاخستان ونيجيريا، كانت وافقت، أمس الخميس، على تخفيض إنتاجها ليتماشى مع الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع العراق، والتي تنتظر مجموعة أوبك+ ورود الموافقة عليها من بغداد.
